تعرف علي مفاجأت كأس العالم 2022 في قطر!

مع بقاء 4 سنوات بالتمام على موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022 بقطر، اقترب العمل في الاستادات والملاعب التي ستستضيف مباريات المونديال من الانتهاء.

ومن المقرر أن تبدأ البطولة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022، وستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربيةٌ الحدث العالمي الكبير، الذي سيقام للمرة الثانية في قارة آسيا بعد مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

استعدادات مكثفة لاستضافة كأس العالم 2022 في قطر

وتعمل اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، على قدم وساق، لتجهيز الملاعب لكي تكون في أبهى صورة خلال البطولة، ويُنتظر أن يتم الانتهاء منها بالكامل قبل وقت طويل من بدء موعد المونديال.

وتعد جميع الاستادات التي ستحتضن كأس العالم 2022 صيحة كبرى متطورة إلى أبعد الحدود في عالم ملاعب كرة القدم، سواء من حيث التصميم والشكل الخارجي أو من حيث التجهيزات الداخلية لكل ملعب.

استاد خليفة

 

تمت إعادة افتتاح استاد خليفة الدولي في التاسع عشر من مايو/أيار عام 2017، وذلك في إطار استضافته المبهرة نهائي كأس أمير قطر، وقد أْنشئ الاستاد عام 1976، وهو يقع على بُعد 13 كم من قلب مدينة الدوحة، ومن المتوقع أن يستضيف عدداً من مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي.

ويتميز استاد خليفة بشكله العصري، وبأنه يعد قريباً من أبرز الأماكن الخدمية والترفيهية في العاصمة القطرية وهو بالفعل القلب النابض للرياضة القطرية، إذ إنه يبقى شاهداً على استضافة العديد من الأحداث الرياضية الهامة، أبرزها الألعاب الآسيوية عام 2006 وكأس الخليج وكأس أمم آسيا، وقد أشرفت مؤسسة أسباير زون على تنفيذ مشروع تطوير الاستاد، وهو يتسع لـ40.000 متفرج.

استاد الوكرة

تبعد مدينة الوكرة 23 كم عن وسط مدينة الدوحة، ويعد تصميم استاد الوكرة من الأعمال الفنية المتميزة للمهندسة المعمارية الراحلة زها حديد، إذ تم تصميمه من واقع البيئة المحيطة ومن الخارج يشبه مراكب الصيد التقليدية.

ويتسع استاد الوكرة لـ40 ألف متفرج، وسيستضيف مباريات مونديال قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي، وحتى الآن تم الانتهاء من بناء هيكل الاستاد وإحراز تقدم في أعمال التشطيبات الداخلية وبناء السقف والواجهة الخارجية.

كما تم الانتهاء من تجهيز مراكز الطاقة وإحراز تقدم في أعمال البنية التحتية واللمسات التجميلية للاستاد.

استاد البيت

يبعد استاد البيت في مدينة الخور 43 كم عن وسط العاصمة الدوحة، وهو من الاستادات الكبرى التي ستكون علامة بارزة وأيقونة في سجلات ملاعب كرة القدم العالمية، إذ إنه يتسع لـ60 ألف متفرج.

وسيستضيف مباريات مونديال قطر حتى الدور نصف النهائي، وسيكون حضور المباريات فيه تجربة رائعة غير مسبوقة لجماهير كرة القدم، إذ استُوحي تصميمه الخارجي من الخيمة العربية الأصيلة التي يسكن فيها أهل البادية.

واستاد الخور يعد من أكبر وأضخم المشاريع الرياضية العالمية، إذ يجري إنشاؤه على مساحة تبلغ مليون و400 ألف متر مربع، متضمناً مركزاً للطاقة، ومساحات خضراء، ومسطحات مائية، ومرافق للعائلات، وملاعب لمختلف الرياضات، ليكون بعد انتهائه مركزاً رياضياً حيوياً.

وحتى الآن، تم الانتهاء من بناء الهيكل الخارجي الفولاذي للاستاد والانتهاء من أعمال تركيب السقف القابل للطي، وجارٍ العمل على قدم وساق، لإتمام البنية التحتية وأعمال التجميل والتشجير.

استاد المدينة التعليمية

يبعد استاد المدينة التعليمية 12 كم عن قلب العاصمة القطرية، وهو يتسع لـ40 ألف متفرج، ويقع في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية، التي تعد منارة هامة للعلم والمعرفة، ليس في قطر فقط، بل في العالم أجمع أيضاً.

ويتميز شكل الاستاد وتصميمه بأنهما مستوحيان من فنون العمارة الإسلامية. وقد كُشف عن تصميمه في عام 2014، ويطلق على هذا الملعب الرائع «جوهرة الصحراء».

وسيشكل هذا الاستاد تجربة فريدة وتاريخية في مجال التنمية المستدامة في كرة القدم، إذ إنه بعد انتهاء مباريات كأس العالم قطر 2022، سيتم تخفيض عدد مقاعد الاستاد من 40 ألفاً إلى 25 ألفاً، وسيتم إهداء بقية المقاعد للدول النامية وغير القادرة على بناء ملاعب جديدة، بغرض الإسهام في نشر شغف كرة القدم بالعالم أجمع.

وقد تم حتى الآن الانتهاء من أعمال صب الخرسانة كافة، إضافة إلى تصنيع وتركيب الأعمدة الخرسانية المسلحة والعوارض جاهزة الصنع، وجارٍ العمل بشكل دؤوب ومستمر في الأوجه الأخرى كافة، مثل تصنيع الواجهة الخارجية للملعب، وبناء دورات المياه، وغيرها من الأعمال الهامة الهندسية والكهربية الأخرى.

استاد الريان

يتميز استاد الريان بأنه يقع في إحدى أعرق المدن القطرية، وهي الريان، التي تبعد عن قلب مدينة الدوحة 22 كم، وقد بُني في موقع استاد أحمد بن علي، الملعب القديم لنادي الريان، أحد أعرق الأندية القطرية وأكثرها شعبية.

ويتسع استاد الريان لـ40 ألف متفرج، وسيستضيف مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي، وتمتاز الواجهة الخارجية للملعب بالنقوش التي تعبر عن التراث والثقافة القطرية الأصيلة.

وبعد انتهاء المونديال القادم، سيتم تقليل عدد المقاعد إلى 21 ألف مقعد، وسيتم تفكيك المقاعد الباقية ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.

وحتى الآن، تم الانتهاء من تركيب هيكل السقف الفولاذي القابل للسحب، والانتهاء من تركيب الواجهة الخارجية للاستاد.

استاد الثمامة

يقع استاد الثمامة على بعد 13 كم من قلب مدينة الدوحة، ويعكس تصميم هذا الملعب الضخم الثقافة القطرية والتراث العربي، حيث تم تصميمه على شكل غطاء الرأس العربي التقليدي الذي يرتديه الرجال في أنحاء المنطقة العربية.

يعد استاد الثمامة تجسيداً رائعاً للتنمية المستدامة التي تسعى إليها دولة قطر دائماً، إذ إنه يعتبر إرثاً رياضياً هاماً، حيث سيتم استخدامه بعد انتهاء مونديال قطر 2022 في استضافة العديد من مباريات كرة القدم وفعاليات رياضية أخرى.

كما سيُفتتح فيه فرع جديد لمستشفى الطب الرياضي «إسبيتار» المعروف عالمياً، إضافة إلى فندق عالمي صغير سيحل مكان المدرجات العليا.

وسعة الاستاد تبلغ 40 ألف مقعد، وبعد انتهاء المونديال سيتم التبرع بـ20 ألف مقعد للمنشآت الرياضية في دول العالم النامية.

وحصل استاد الثمامة عام 2018 على جائزة أفضل تصميم استاد عن فئة «المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء».

وحالياً، جارٍ تركيب مقاعد المشجعين، علماً بأنه تم استكمال 35% من الهيكل الفولاذي العلوي و84% من الإطار الخرساني للاستاد.

استاد رأس أبو عبود

يبعد استاد رأس أبو عبود عن وسط مدينة الدوحة 10 كم، وهو يعد تجربة رائدة وغير مسبوقة في تاريخ انشاء وبناء الملاعب في العالم أجمع، إذ إنه سيتم تفكيكه بالكامل بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022، للاستفادة منه في المشاريع الرياضية وغير الرياضية الأخرى في دولة قطر، وقد استوحيت فكرة إنشائه وتفكيكه من نهج التنمية المستدامة والإرث الحضاري المستمد من تنظيم المونديال.

ويتسع الاستاد لـ40 ألف متفرج، ويمتاز تصميمه بأنه مبتكر وعصري، وقد بدأت أعمال البناء باستاد راس أبو عبود في نهاية عام 2017، وكشفت اللجنة العليا عام 2017 النقاب عن تصميم هذا الاستاد.

وحتى الآن، تم إنشاء 84% من أعمال الحفر الخاصة بموقع الملعب، وأيضاً إنجاز 12% من أعمال الخراسانات لأساسات الملعب.

استاد لوسيل

هو أكبر الملاعب التي ستستضيف مونديال قطر 2022، وتبلغ سعته الرسمية 80 ألف متفرج، وسيستضيف حفلي ومباراتي الافتتاح والختام، إضافة للعديد من مباريات البطولة، ويقع هذا الاستاد العالمي في قلب مدينة لوسيل العصرية، على بعد 15 كم شمال العاصمة الدوحة.

تعد مدينة لوسيل بحق، مدينة المستقبل، إذ ستتوافر فيها وسائل الانتقال الصديقة للبيئة، وتتميز بوجود مراكز الترفيه والتنزه. وستتسع في أثناء البطولة لوجود أكثر من 250 ألف شخص، سيتمتعون بمشاهدة مباريات المنتخبات المختلفة التي ستقام على ملعب لوسيل، إضافة إلى زيارة المراكز الترفيهية ومراكز الأعمال في المدينة الحديثة.

وتقدمت الأعمال في استاد لوسيل بشكل واضح، إذ تم صب خرسانة العمود الرئيسي والأخير اللازمين لدعم واجهة الاستاد، واستمرار أعمال البنية الخرسانية في الجوانب العلوية، لتصل إلى الطابقين الخامس والسادس في الجهتين الشرقية والغربية من الاستاد، واستكمال شبكة المياه المبردة في الملعب بشكل مستدام.

 

 

 

.

المصدر:الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.