بلانش مونيه فتاة من أسرة ثرية اختفت في ظروف غامضة عام 1875 وعلى الرغم من ثراء عائلتها وشغلهم مناصب مرموقة إلا أنه لم يتم العثور عليها، إلا بعد خمسة وعشرون عامًا من اختفائها، وقد تسبب ظهورها مرة أخرى في إثارة الرأي العام الفرنسي حول السبب وراء اختفائها والمكان الذي وجدت فيه هذه الفتاة العاشقة.
حيث التقطت لها هذه الصورة تقريباً في مارس عام 1901 حيث كانت هذه الفتاة مسجونة داخل غرفتها ما يقارب ال25 سنة والسبب أنها أحبت شخص يختلف مع أسرتها بالدين وبالسياسة وبالطبقة فهي من عائلة غنية جداً ومن الطبقة الراقية وهو فقير معدم وحاولت الهروب معه فكان مصيرها السجن داخل غرفتها.
سر أكتشافها كان الخدم وبعض زوار العائلة يسمعون بين الحين والأخر صرخات وأهات يردد صدها جنبات القصر ولا أحد يعلم مصدرها لذلك أشيع بأن القصر مسكون بالأشباح وبعد فترة وصلت رسالة من مجهول إلى مكتب المدعي العام في باريس وتضمنت الآتي (سيدي النائب العام لي الشرف في أن أبلغكم بوقوع حادثة خطيرة للغاية ، أنا أتكلم عن عانس تم حبسها في منزل السيدة مونييه نصف جائعة تعيش على القمامة العفنة لخمسة وعشرون عاما مضت بكلمة واحدة يمكن القول بأنها تعيش في قذارتها) وعلى الفور قرر إرسال المحققين للتأكد من صحة المعلومات .
وكانت النتيجة حقيقة وحقيقة مؤلمة جداً ما جرى للفتاة بعد ذلك وصفته صحيفة التايمز في احد أعدادها الصادرة عام 1901 ، فكتبت الآتي (مرت السنوات مسرعة لم تعد بلانش شابة الرجل الذي أحبته مات فجأة عام ١٨٨٥م وطوال تلك السنين كانت بلانش حبيسة غرفتها تتغذى على فضلات الطعام المتبقية على طاولة أمها .
أنيس وحدتها الفئران الذين قاسمتهم كسرات الخبز اليابسة لقد عاشت في ظلام دامس لم يكن شعاع الشمس يصل زنزانتها ولا يعلم أحد ما عانته تلك الفتاة لوحدها في تلك الغرفة على مدى أعوام) بعدها نقلوا الفتاة إلى المصحة العقلية وحاكموا العائلة أما الفتاة جلست 12 سنة في المصحة قبل أن تفارق الحياة .