لماذا علقت تركيا لوحة “مالكوم إكس” على شارع السفارة الأمريكية في أنقرة

علّقت السلطات التركية في العاصمة أنقرة لوحة عليها اسم الداعية الأمريكي “مالكوم إكس”، في الشارع الذي توجد فيه سفارة واشنطن.

ومنتصف الشهر المنصرم، قالت بلدية أنقرة في بيان، إنها قررت تغيير اسم الشارع “1478” الذي جرى تشييده حديثا في حي “جوكورامبر” بمنطقة “جانقايا”، إلى إسم “مالكوم إكس”، أحد أبرز المناهضين للعنصرية والمدافعين عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.

وقامت فرق تابعة للبلدية، الخميس، بإزالة اللوحة التي تحمل الاسم القديم للشارع عن العمود المخصص لها، وتعليق اللوحة الجديدة باسم الداعية الأمريكي.

و”1478″ هو الشارع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية بأنقرة، ويوجد بمنطقة مركزية.

وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنهم سيخلدون اسم “مالكوم إكس” في أنقرة

وُلد “مالكوم إكس”، واسمه الحقيقي “مالكوم ليتل”، عام 1925 لأب راهب يدعى “إيرل ليتل”، كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى إفريقيا.

فقد أباه الذي لقي مصرعه في جريمة لم يُعرف فاعلها وهو في الخامسة من عمره، فيما وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر، إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة وهو في العشرين من العمر.

وخلال فترة تواجده في السجن، أسلم مالكوم إكس وانتسب إلى حركة أمة الإسلام التي كان يتزعمها إليجاه محمد وهو في السجن، وعند خروجه منه عام 1952 ساهمت شخصيته القيادية وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة.

انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها حول الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في الفترة الأخيرة من حياته ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشاكل العرقية في المجتمع الأمريكي، والدفاع عن حقوق الإنسان على أساس أخوة الأعراق جميعها، وكان يُدعى في تلك المرحلة باسم الحاج مالك شاباز.

لقي مالكوم إكس مصرعه في 21 شباط / فبراير 1965 حين اغتاله ثلاثة يعتقد أنهم من أعضاء جماعة أمة الإسلام، في هجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في الصالة التي سميت لاحقا “مركز شاباز”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.