عملية شرق الفرات المرتقبة تنعش آمال السوريين بالعودة

أحيت تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، عزم تركيا إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتحرير منطقة شرق الفرات بسوريا من الإرهابيين، أمل الكثير من العائلات السورية في العودة إلى أرضهم ومنازلهم.

وأعرب مواطنون سوريون عن سعادتهم بإعلان الرئيس أردوغان، خاصة أن العملية المرتقبة ستخلصهم من معاناة وانتهاكات تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي، الذي هجّر نحو 1.7 مليونًا لجأ جلّهم إلى تركيا.

وقال المواطن السوري وائل عبود، إنه شعر بسعادة لدى سماعه بالعملية العسكرية التركية المرتقبة، والتي سيتم فيها تطهير منطقته تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة شمالي سوريا.

وأوضح عبود أن العديد من سكان منطقته تم تهجيرهم من قبل عناصر التنظيم الإرهابي قبل 3 سنوات، مما اضطروا للهرب إلى تركيا.

وأشار أن عناصر التنظيم استولت على ممتلكاتهم وجميع أصولهم بالقوة، مؤكدا استعداده لتقديم الدعم اللازم لتركيا في هذا الخصوص.

بدوره، قال المواطن حامد خالد، إن السوريين ينتظرون بفارغ الصبر تحرير أراضيهم من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً على أنهم يثقون بالعودة إلى ديارهم بعد تصريحات الرئيس أردوغان الذي يقف دائما بجانب المظلومين.

وأضاف خالد أن التنظيمات الإرهابية أجبرتهم على ترك أراضيهم، إلا أنهم واثقون من العودة إليها وتطهيرها بأقرب وقت.

والجمعة، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، دعم الائتلاف، للعملية العسكرية التركية المرتقبة، لتطهير شرقي نهر الفرات، من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”.

وأعرب مصطفى عن دعمه لأي عملية عسكرية تحارب التنظيمات الإرهابية وتعيد الاستقرار للبلاد، وهو ما من شأنه أن يسمح للمهجرين والنازحين بالعودة إلى مواطن سكنهم الأصلية.

والخميس، أعلن الرئيس أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة “بي كا كا” الإرهابية الانفصالية.

ويحتل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود سوريا مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.

ولدى التنظيم نحو 15 ألف إرهابي مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.

ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليونًا لجأ جلّهم إلى تركيا.

كما يسيطر “ي ب ك/بي كا كا” على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.

يشار أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.

وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.

 

 

.

المصدر:الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.