وزير الخارجية التركي: نعمل على إنجاح سياستنا الخارجية رغم الاضطرابات المحيطة بنا

قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تمر بمرحلة صعبة في ظل الاضطرابات المحيطة بها، وأن القائمين عليها يبذلون كل ما بوسعهم لإنجاح السياسة الخارجية للبلاد على كافة الأصعدة.

جاء ذلك في كلمة القاها الوزير التركي، خلال مناقشة البرلمان للميزانية المخصصة لوزارته، مساء الإثنين.

وعلى صعيد السياسة الخارجية ذكر تشاووش أوغلو، أن الشأن السوري يأتي ضمن أولويات الأجندة السياسية التركية، وأن أنقرة بذلت وتبذل الجهود باستمرار لوضع حد لتلك الأزمة التي تشهده سوريا.

وأوضح في ذات الصدد أنه سيتوجه إلى جنيف، الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع من المتوقع أن يعلن خلاله عن تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور في سوريا، لتبدأ مرحلة سياسية جديدة، يجري خلالها العمل على تهيئة سوريا لانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال الوزير أنه سيبحث هذا الأمر مع وزيري خارجية غيران، محمد جواد ظريف، وروسيا، سيرغي لافروف، مضيفًا “سنعلن معًا قرار تشكيل لجنة صياغة الدستور، فنحن نواصل المباحثات مع الأمم المتحدة بهذا الشأن”.

وتابع قائلا “سيكون ذلك يومًا تاريخيًا، وخطوة هامة من أجل الحل السياسي في سوريا”، مشددًا على ضرورة استغلال فرص الحل السياسي لوقف الحرب السورية.

مواجهة التنظيمات الإرهابية بسوريا

وزير الخارجية في سياق غير بعيد شدد على “ضرورة محاربة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مثل داعش، وي ب ك، وبي كا كا، فهي لا تزال موجودة هنالك، ويشكلون تهديدًا لنا”.

وأضاف “لذلك سنواصل عملياتنا العسكرية خارج الحدود من أجل القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية، فهذا دين معلق في أعناقنا”.

وأفاد كذلك أنهم يواصلون المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة شرق الفرات بسوريا.

الأوضاع باليمن وليبيا والبلقان

الوزير تشاووش أوغلو ذكر كذلك أن الأوضاع في اليمن، وليبيا ودول البلقان تعتبر من الموضوعات التي تشغل اهتمام السياسة الخارجية التركية.

وأوضح في هذا الصدد ان بلاده تبذل كافة جهودها لإنهاء الحرب باليمن، ووقف إطلاق النار بها، وأنها تدعم كافة الجهود الأممية المبذولة في هذا الصدد.

وذكر أن تركيا بحكم كونها الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي ستدعو المنظمة لعقد اجتماع بخصوص اليمن، دون أن يذكر توقيت لذلك.

وتابع “ونفس الأفكار، والجهود نبذلها بشأن ليبيا، إذ ندعم كافة الجهود الأممية لوقف الحرب بها، وخلال نهاية الأسبوع المقبل سنتوجه بوفد كبير إليها مع الممثل الخاص التركي لليبيا أمر الله إيشلر، وبعد هذه المرحلة سيستمر دعمنا لذلك البلد”.

تشاووش أوغلو ذكر كذلك أن منطقتي البلقان، والقوقاز تشهدان توترًا كبيرًا، لا سيما الأوضاع بين كوسوفو وصربيا، موضحًا أن بلاده تتابع هذه التوترات عن كثب.

مفاوضات الجزيرة القبرصية

وفي سياق المفاوضات الجارية بين شطري جزيرة قبرص، التركي، والرومي، ذكر وزير الخارجية تشاووش أوغلو أن قبرص تعتبر واحدة من القضايا القومية لتركيا، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة لجهود مخلصة من أجل التوصل لحل عادل ودائم في الجزيرة.

وأوضح أن الجانب الرومي لا يتبنى أية إيجابية حيال الجهود المخلصة التي تبذلها تركيا من أجل التوصل لحل دائم، مضيفًا “لم يعد بالإمكان البدء في مفاوضات تبقى مجرد كلام، يجب أولًا أن نحدد من أجل ماذا نتفاوض، على أن نضع المعايير والأطر اللازمة”.

ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وعام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) في الجزيرة شرط لا غنى عنه بالنسبة للقبارصة الأتراك.

أما الجانب القبرصي الرومي، فيطالب بإلغاء معاهدة الضمان والتحالف، وعدم استمرار التواجد التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.

 

 

 

.

المصدر:الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.