أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، عن رغبة بلاده في توفير الطاقة لتركيا على المدى الطويل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها روحاني خلال منتدى الأعمال التركي الإيراني بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال روحاني، “نحن على أتم الاستعداد، نريد أن نوفر الطاقة لبلادكم على المدى الطويل”.
وأضاف أن “إيران إلى جانب تركيا البلد الجار والشقيق لنا”.
كما أشار إلى أن تركيا وإيران وضعتا إرادة مشتركة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتنميتها، لتوفير أرضية أفضل للأنشطة الاقتصادية والتجارية فيها.
واعتبر في هذا الإطار أن تركيا وإيران تعقدان تعاونا جيدا مع بعضهما بعضا في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، شدد روحاني على أن أمن إيران ليس بمعزل عن أمن المنطقة، وأن “القوى الخارجية” لن تستطيع تحديد مصير المنطقة.
وأكد ضرورة أن تتعاون تركيا وإيران مع بعضهما لتطهير المنطقة من الإرهاب.
وأشار إلى أن “أي نشاط إرهابي في تركيا يعود بالضرر أيضا على إيران، والعكس صحيح”.
روحاني أوضح أيضا أن البلدين اتخذا قرارا بإنشاء منطقة صناعية مشتركة (لم يحدد مكان إقامتها)، ستتيح إمكانية تبادل المهارات والإمكانيات، وتطوير المجال الصناعي بين البلدين.
وتابع: “إذا أراد المستثمرون الأتراك الاستثمار في أي منطقة بإيران، مثل بناء مصفاة والعمل في مجال البتروكيماويات، فنحن مستعدون لتخصيص جميع المواد والمنافذ والمناطق والمرافق الضرورية لهم”.
وأضاف: “المواد الخام والأماكن اللازمة والمرافق من عندنا والاستثمار من عندكم، كما أنه بإمكانكم تصدير جميع المنتجات إلى تركيا أو إلى بلد ثالث”.
وبالنسبة إلى الرئيس الإيراني، فإنه من الضروري تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لنقلها إلى مرحلة التجارة الحرة.
ولفت إلى أن بلاده “تواجه ظروفا قاسية وظالمة، وحصارا في الوقت الراهن، ويمكن أن يشكل هذا الحصار خطرا على حجم التجارة بين تركيا وإيران”.
واستدرك أنه “بالإمكان تحويل التهديدات إلى فرص من خلال وضع خطة جيدة”.
المصدر: الاناضول