أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، أنها تنسق مع تركيا بخصوص الأنشطة المتعلقة بالسياسة الخارجية، وعمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في العاصمة موسكو.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن زاخاروفا قولها إن بلادها “تتابع عن كثب آخر التطورات في سوريا، عقب قرار واشنطن الانسحاب من البلد الأخير”.
ومشددة على أهمية قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، أضافت: “نحن نتابع عن كثب التطورات عقب القرار الذي سيساهم في حل الأزمة السورية”.
ومستدركة: “غير أننا لم نفهم بشكل كامل جميع الأسباب الكامنة وراءه (قرار الانسحاب)، والجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية”.
وبخصوص العملية العسكرية التركية المرتقبة ضد تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، شرق الفرات، قالت زاخاروفا: “نحن ننسق عن كثب مع تركيا بخصوص أنشطة السياسة الخارجية، وعمليات مكافحة الإرهاب في سوريا”.
ولفتت إلى أن التقارير الإعلامية تفيد بأن انسحاب القوات البرية الأمريكية من منطقة “التنف” (جنوبي سوريا) يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتابعت: “من ناحية أخرى، أوضح مسؤولون أمريكيون أن انسحاب القوات من سوريا لا يعني انتهاء أنشطة قوات التحالف (الدولي ضد داعش) في البلاد”، معتبرة أن التصريحات الأمريكية حيال استراتيجية الولايات المتحدة غير واضحة”.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن زاخاروفا القول: “بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأمريكيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي”.
وفي 19 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميًا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.
.
المصدر:الاناضول