إسطنبول “تتزين” لاحتفال استثنائي في رأس السنة

مع قرب حلول رأس السنة الميلادية، تزداد مدينة إسطنبول وميادينها جمالاً وبهاءً، عبر تزيينها بأضواء وأشجار أعياد الميلاد والزهور.

وبدأ مئات الآلاف من السياح من كلا القارتين، الأسيوية والأوروبية، بالاحتشاد في المدينة الساحرة، للاحتفال بوداع 2018 وحلول 2019.

ويتركز حضور السياح في الأماكن العامة، كميادين: تقسيم الشهير، وقاضي كوي، وليفنت، وبشكطاش، وغيرها من الأماكن التي يلتقي فيها السائح الشرقي والغربي.

وما أن يحل ديسمبر/ كانون الثاني، حتى تبدأ الفنادق والشقق الفندقية بالمدينة الساحرة، وحجوزات الطيران بامتلاء مقاعدها وأماكنها، تجهيزاً لاستقبال السياح من كل حدب وصوب.

كما تشهد المراكز التجارية والمحال والمطاعم والماركات العالمية، والتي تتزين بشجرة عيد الميلاد، تخفيضات كبيرة للأسعار، لتشجيع السياح على الشراء.

وللسفن السياحية في مضيق البسفور نصيب كبير من احتفالية رأس السنة هذا العام، حيث تتجهز عشرات السفن الزجاجية المغلقة، من خلال برامج ترفيهية تنفذها.

ومن المقرر أن تنطلق عشرات السفن من ساحل قبطاش وبشكطاش وأمينونو وقاضي كوي، في رحلات داخل مضيق البسفور، تنطلق نحو الساعة العاشرة مساء، وتنتهي نحو الساعة الواحدة فجرا.

وفي كل عام، ومع بدء العد التنازلي لحلول العام الجديد، يبدأ ميدان تقسيم وشارع الاستقلال بالازدحام الشديد، على الرغم من أجواء اسطنبول الباردة ليلاً.

ويضئ السياح الشموع ويطلقون الألعاب النارية ابتهاجاً وتفاؤلاً بقدوم العام الجديد، وما يميز ميدان تقسيم عن غيره وجود جميع الجنسيات والقوميات.

يقول السائح الفلسطيني عاطف محمد،: “اصطحبت عائلتي لقضاء عطلة رأس السنة في إسطنبول، ليزداد عامي هذا ابتهاجاً”.

ويضيف محمد،: “هذه هي المرة الثالثة التي أقضي فيها عطلة رأس السنة بتركيا، مرتان في إسطنبول، وأخرى في أنطاليا، والأجواء الماطرة والجميلة تسعدنا حقاً”.

بدوره، يقول السائح اللبناني غسان علي،: “لم أكن أتوقع أن تتزين إسطنبول بهذا الشكل لرأس السنة، أينما التفت تشاهد أضواء الزينة وبابا نويل وغيرها من أجواء الابتهاج”.

ويضيف: يمكنك رؤية كل الجنسيات من جميع دول العالم، وتحديداً الدول العربية.

ويتابع: كما نشاهد في ميدان تقسيم، يجتمع السوري واللبناني والخليجي والمصري والمغربي، وهمهم الوحيد هو الاستمتاع في عطلة رأس السنة.

من جهته، يقول السائح العماني محمد الزواري: “لأول مرة أغادر عمان في رأس السنة، وهذا العام حضرت مع زملاء العمل إلى إسطنبول، لمدة 10 أيام”.

ويضيف: “في الحققة هناك أمرين مختلفين بالنسبة لي، الأول هو اختلاف الجو، حيث درجات الحرارة منخفضة وجميلة، ولم أعتد ذلك في بلادي، والأمر الثاني هو مشاهدة أجواء الاحتفال في ليلة رأس السنة، وكلاهما لأول مرة أعيشهما”.

من جانب آخر، يشير السائح الأردني راشد العدوان (يقيم في بلجيكا منذ 10 سنوات): حضرت إلى إسطنبول لأول مرة لقضاء عطلة رأس السنة.

ويضيف: كنت في كل مرة أذهب للأردن، لكن هذه المرة حجزت تذاكر سفر لي وزوجتي وطفلي، بالإضافة إلى تذاكر لوالدي وأختي في الأردن، كي نلتقي هنا في رأس السنة.

ويضيف العدوان: “الجو جميل، وأجواء البهجة والفرح في كل مكان”.

المصدر: الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.