يعمل طلبة وأعضاء في هيئات التدريس بعدة جامعات تركية، على نحت تماثيل ثلجية لجنود عثمانيين، إحياء للذكرى الرابعة بعد المائة لمعركة “صاري قامش” بين العثمانيين والجيش الروسي شرق هضبة الأناضول.
واستخدم الطلاب والأساتذة 100 شاحنة محمّلة بالثلوج، من أجل بدء العمل في نحث التماثيل في قضاء صاري قامش بولاية قارص شرقي تركيا.
وقال عضو هئية التدريس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة أتاتورك، أحمد إشتشي أوغلو: “باعتبارنا أحفادا للجنود الشهداء الذين فقدوا حياتهم في صاري قامش، نعمل على إحياء ذكراهم والتعريف بما عاشوه ومروا به”.
ومن المخطط أن ينتهي العمل في التماثيل يوم 5 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتقام في تركيا فعاليات لتخليد ذكرى الشهداء، بين 22 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام و15 يناير/ كانون الثاني من العام التالي.
وتولّى “أنور باشا” قيادة الجيش العثماني في منطقة “صاري قامش”، التابعة حاليًا لولاية قارص، حيث قرر شنَّ هجوما من ثلاثة محاور على الجيش الروسي، الذي احتل أراض عثمانية منذ “حرب 93” التي جرت بين عامي 1877-1878، مثل “باتومي”، و”قارص”، و”صاري قامش”، و”أردهان” بهدف تحريرها.
وانتهت الحملة العسكرية نهاية تراجيدية، توفي فيها عشرات آلاف الجنود من شدة البرد، كما أسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد من الجوع والعطش بسيبيريا، وأوكرانيا.
.
المصدر/الاناضول