تستضيف تركيا قرابة 3 ملايين ونصف المليون من السوريين ما بين نازح، أو مقيم كأي مقيم أجنبيّ، أما الفئة الثالثة وهي الغالبية فإنها تخضع لقانون الحماية المؤقتة. ولا بدّ مع وجود هكذا عدد كبير في دولة مجاورة كـ تركيا، أن يشكل وجودهم ظاهرات عدّة إيجابية وسلبية.
هذا المجتمع الكبير داخل تركيا لا يزال ورقة تستغلها المعارضة التركية، ضدّ سياسة الحزب الحالكم “العدالة والتنمية”، وفي الغالب يتمّ استغلالهم عبر شائعات لا أصل هلا، من قبيل أنهم يقطنون البيوت دون مقابل مادي، أو أنّ الطلاب السوريين يلتحقون بأي جامعة يريدونها، والكثير من الأشياء التي لا يتمتع بها المواطن التركي فضلًا عن أجنبي أيا كان شكل إقامته في تركيا.
رئاسة “حقوق الإنسان” التابعة لحزب العدالة والتنمية، نشرت تقريرًا من 30 صفحة، يتناول الإشاعات التي دومًا ما تروّج لها أحزاب المعارضة لا سيما أكبر تلك الأحزاب؛ حزب الشعب الجمهوري.
وجاء التقرير تحت عنوان “حقوق اللجوء”، وتعرّض لأخطاء مشتهرة بين المواطنين الأتراك عن السوريين في تركيا، وفنّدها بالأدلة، ونعرض لكم ملخص التقرير على الشكل التالي:
(الخطأ) السوريون يدخلون أي جامعة يريدونها دون امتحان.
الصحيح: وضع الطلاب السوريين كوضع بقية الطلاب الأجانب، لا يمكنهم دخول الجامعات دون الخضوع للامتحانات المخصصة للأجانب.
(الخطأ) كل الطلاب السوريين يدرسون بمنحة من الدولة.
الصحيح: الحكومة التركية تمنح منحًا دراسية كل عام لكل الطلاب الأجانب، والمعروفة بـ “Türkiye Bursları”، ولا تستقبل إلا عددًا محدودًا من مختلف الجنسيات، وفق معايير خاصة تطرحها الهيئة دون تمييز بين أحد.
(الخطأ) السوريون يتمتعون بحق التصويت خلال الانتخابات.
الصحيح: لا يحق لأي أجنبي مهما كان ان يدلي بصوته في أي انتخابات تركية، إلا حينما يحصل على الجنسية التركية.
(الخطأ) اللاجئون السوريون في تركيا يقومون بالجرائم.
الصحيح: نسبة الجرائم التي ارتكبها السوريون في تركيا، مقارنة مع النسبة العامة تظهر أنها ضئيلة للغاية (وزارة الداخلية). وحسب الوزارة فإن نسبة جرائم السوريين في تركيا مقارنة مع النسبة العامة بلغة 1.32% أي أقل من واحد نصف بالمئةـ وذلك ما بين أعوام 2014-2017.
(الخطأ) هيئة الإسكان التابعة لوزارة البيئة تمنح السوريين بيوتًا بالمجان.
الصحيح: هيئة الإسكان التابعة لوزارة البيئة “TOKİ” لا تمنح أي أحد سكنًا مجانيًّا دون أن يكون مواطنًا تركيًّا، ولذلك لا يحق لأي سوري أن يحصل على هذا الشيء لأنه لا يعتبر مواطنًا تركيًّا.
(الخطأ) السوريون لا يدفعون ضرائب السيارات والدراجات.
الصحيح: يشترك على كل سوري اشترى سيارته داخل تركيا أو أحضرها من سوريا، أن يقوم بتسجيلها لدى الجهات المعنية التركية، وبدورها تمنحه لوحة خاصة، وعلى أساس ذلك يتوجب عليه دفع الضرائب مثل أي أجنبي أو مواطن يستخدم سيارة أو دراجة نارية.
(الخطأ) يتم تخصيص راتب شهري للسوريين
الصحيح: لا يوجد أصلًا راتب شهري لأي أحد، بل الموضوع عبارة عن إسهام أوروبيّ بقيمة 120 ليرة تركية لكلك فرد من كل عائلة “مستحقة” فقط، أي ليس لكل العائلات السورية، وذلك حسب شروط خاصة اتفق عليها الاتحاد الأوروبي مع الهلال الأحمر التركي.
(الخطأ) يتم منح الجنسية التركية لـ 3.5 مليون سوري. وكل سوري يبقى في تركيا 5 سنوات يتم منحه الجنسية.
الصحيح: السوريون هم تحت وضعية “الحماية المؤقتة” الشبيهة بحالة اللجوء، ولذلك لا يحق لأي أحد أقام 5 سنوات أن يتقدم للحصول على الجنسية كالمقيم العادي.
.
المصدر/يني شفق