الاعلان عن قرارات مهمة خلال أيام في السودان… هل تطفئ الغضب

نقلت صحيفة “الأخبار” السودانية عن مصادر لم تسمها، أن قرارات مهمة ستصدر خلال الأيام المقبلة في إطار برنامج الدولة الإصلاحي، مع اتساع رقعة الاحتجاجات في البلاد.

وذكرت المصادر أن القرارات ستشمل إعفاء عدد من الولاة الذين شهدت ولاياتهم أزمات غير مبررة في دقيق الخبز والوقود، وإعفاء الذين تسببوا في تعميق الأزمة من خلال التعامل غير الراشد مع المتظاهرين وتعيين بدائل لهم في المواقع التي يغادرونها.

وأشارت المصادر إلى أن هناك قرارات سابقة صدرت بمراسم جمهورية تضمنت إعفاء وتعيين عدد من المسؤولين في عدد من المواقع على مستوى وزراء دولة وقادة مجالس مختصة.

وأصدر مجلس الوزراء السوداني، قرارا بزيادة أجور العاملين في القطاع العام بواقع 10.5 دولار بالحد الأدنى و 52.6 دولار شهريا للموظفين بالحد الأعلى.

يأتي ذلك مع إعلان “اتحاد المهنيين السودانين”، وأحزاب معارضة تسيير مواكب جماهيرية في 12 مدينة سودانية، اليوم الخميس، بينها موكب في العاصمة الخرطوم، وتحديدا في “شارع القصر”، حيث يقع القصر الرئاسي.

بدوره، دعا المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان، الطلاب والشباب، لعدم المشاركة بالمسيرات الجماهيرية المقررة، الخميس، معتبرا أنها “دعوات تضر بالبلاد”.

وقال فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس السوداني، عقب اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، بحضور الرئيس عمر البشير: “ندعو أبناءنا الطلاب والشباب إلى تفعيل الروح الإيجابية والحفاظ على ممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم، وعدم الالتفاف إلى الدعوات التي تضر بالبلاد”.

وأوضح إبراهيم، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب، أن المكتب القيادي وقف على قضايا الراهن بالبلاد اقتصاديا وسياسيا وتنفيذيا، مضيفا أن “الاجتماع أكد على الاهتمام بقضايا الشباب والأجيال الصاعدة في التشغيل والتوظيف وإدارة الحوار معهم والاقتراب من همومه”. وأشار إلى أن المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني دعا إلى مزيد من الاهتمام بقضايا معيشة الناس وضبط الأسعار.

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

.

وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.