قال الرئيس التركي السابق، عبد الله غُل، إننا نرى تأثير الشعبوية واضحا اليوم في أزمة فنزويلا، التي تملك أحد أكبر احتياطات النفط والغاز والذهب في العالم، حيث تعاني حاليا من حالة فوضى بسبب تلاعب بعض الدول الكبرى فيها.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات القمة الأوراسية الـ22 للاقتصاد، في إسطنبول التركية، بحضور قادة ومسؤولين من دول أوروبية وآسيوية.
وأضاف “غل”، وهو الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية، أن الدول الكبرى تسعى لخلق الكوارث وحالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن، من خلال النزعات الشعبوبة التي ظهرت بوضوح خلال غزو أفغانستان والعراق، والحرب في سوريا، وآخرها حالة عدم الاستقرار في فنزويلا.
وأشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعكس حالة تحول الشعبوبة في الدول الغربية إلى حالة سياسة تقوم عليها تلك البلدان.
ودعا “غل”، القادة والسياسيين وأصحاب القرارات إلى تجنب إعادة أخطاء الماضي، لأنها تكلف الكثير للبلدان فضلا عن تسببها في المعاناة الشديدة للمجتمعات، والتأكيد على تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في كل البلدان.
وانطلقت الأربعاء، فعاليات القمة الأوراسية الـ22 للاقتصاد في إسطنبول، على أن تختتم الخميس، وتركز النسخة الحالية للقمة التي تأتي تحت شعار “22 عاما من السلام والحوار”، على قضايا بينها التطور التكنولوجي، ومستقبل الإنسانية، وظاهرة الاحتباس الحراري، وأزمة المياه، والهجرة، واللجوء.
ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ”غوايدو”، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.