نشر موقع “آف بي.ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن الأطعمة والمشروبات التي اكتُشفت عن طريق الصدفة، والتي يعشقها البعض ظنا منهم أنها صنعت بطرق احترافية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إنه في سنة 1976 أجرت شركة بريطانية لإنتاج السكر دراسة حول إيجاد طرق جديدة لخلط السكر مع مواد كيميائية أخرى، وذلك بالتعاون مع مختبر “ليزلي هاو” في كينغز كوليدج لندن. وبعد مرور أسابيع على الدراسة، قرر أحد الطلاب اكتشاف المزيد من التفاصيل عن أحد المركبات، ليتبين له أن حلاوة مادة السكرالوز تفوق حلاوة السكر العادي بـ 300 مرة. وفي سنة 1991، كانت كندا أول بلد يوافق على استخدام السكرالوز، وبعد ذلك تمكنت شركة جونسون آند جونسون من الحصول على حقوق تطوير بديل السكر.
وذكر الموقع أن كلمة زبادي مشتقة من اللغة التركية، وتم اكتشاف المنتج نفسه من قبل شعوب العصر الحجري في آسيا الوسطى، حيث يترك الرعاة الحليب في القربة التي تحتوي على إنزيمات طبيعية تحول الحليب إلى مادة دسمة. وقد لاحظ الرعاة أن هذه المادة الدسمة الغريبة عنهم تحمي المعدة من العدوى، بل تساعد في الحفاظ على نضارة البشرة. وفي سنة 1919، كان إسحاق كاراسو، مالك شركة دانون، أول من أنتج الزبادي بشكل رسمي.
وأورد الموقع أن مشروب الشاي ظهر لأول مرة في الصين القديمة من قبل الإمبراطور الصيني شين نونغ سنة 2737 قبل الميلاد، وكان له دور كبير في تطوير الزراعة والطب الصيني. وحدث ذلك عندما سقطت أوراق جافة من شجيرة قريبة في كوب الماء المغلي للإمبراطور فتغير لون الماء وطعمه. وقد دهش شين نونغ بمذاق الشراب الجديد وخصائصه فأوصى رعاياه بإعداده. وقد انتشر مشروب الشاي في جميع أنحاء العالم، واليوم لا يعدّ مجرد شراب دافئ فقط، بل عالم كامل يهتم به الكثيرون.
وأفاد الموقع بأن حلوى المثلجات اللوليتا صنعت سنة 1922 على يد فرانك إيبرسون، الذي لم يتجاوز سنه الحادية عشر آنذاك. وفي ليلة متجمدة نسي فرانك كوب العصير وبداخله عصا خشبية خارج المنزل. وفي اليوم التالي، خرج ليجده قد تجمد، وعند تذوقه وجد طعمه لذيذا للغاية. وأصبح فرانك سنة 1923 يبيع هذا النوع من المثلجات في واحدة من أكبر الحدائق في ولاية كاليفورنيا.
وأضاف الموقع أن رقائق البطاطس اكتشفت لأول مرة سنة 1853 حين قام زبون في أحد المطاعم بإرجاع الطبق الذي طلبه أكثر من مرة، نظرا لأن البطاطس لم تكن مطهوة بشكل جيد. ونتيجة لذلك، قام رئيس الطهاة جورج كروم بتقطيع البطاطس إلى شرائح رقيقة، ومن ثم وضعها في الزيت، لتثير دهشة الزبون وتصبح الطبق المفضل للجميع، وجزءا لا يتجزأ من عاداتنا اليوم.
وذكر الموقع أن الناتشوز طبق اخترع عن طريق الصدفة، فخلال الحرب العالمية الثانية، ابتكر إيجناسيو ناتشو أنايا وجبة خفيفة لزوجات الجنود الأمريكيين، اللواتي كن يتضورن جوعا، وكانت الوجبة تتكون أساسا من رقائق التورتيلا المقطعة إلى مثلثات. وقد أصبح هذا الطبق مشهورا بين النساء، وسرعان ما اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
وأورد الموقع أن القهوة من المشروبات التي اخترعت عن طريق الصدفة على يد راعي إثيوبي يدعى كالدي، الذي لاحظ أن ماشيته تصبح أكثر نشاطا وحيوية بعد أكلها حبوبا يجهل ماهيتها، ليقرر بعد ذلك تجربتها بنفسه. إثر ذلك، توجه كالدي إلى دير محلي لتحضير أول فنجان قهوة في العالم. وبدأت القهوة تظهر في القرن السادس عشر في بلاد فارس ومصر وسوريا وتركيا، وانتشرت بعد ذلك في أوروبا. وبحلول القرن الثامن عشر، أصبحت القهوة واحدة من أكثر المنتجات مبيعا في العالم.
وقال الموقع إن الشيف روث ويكفليد كان أول من أعد الكوكيز سنة 1938، بعد أن اكتشف أن الشوكولاتة التي وضعها في الكيك لم تذب وبقيت صلبة بعض الشيء. كما أن بسكويت الآيس كريم من الأطعمة التي اخترعت عن طريق الصدفة، فعند نفاد كمية الأكواب التي يقدم فيها الآيس كريم، في مركز سانت لويس للتسوق، قام أحد البائعين بصناعة عجين على شكل مخروطي يمكن وضع الآيس كريم بداخله.