المسلمون في نيوزيلاندا في صدمة وذهول بعد مذبحة الجمعة

أصابت المسلمين في نيوزيلاندا حالة من الصدمة والذهول بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة؛ ما أودى بحياة 40 وإصابة أكثر من 20.

وعن ذلك، قالت الصحفية العربية المقيمة في نيوزيلاندا، أسماء شكر، للأناضول، إن المسلمين في نيوزيلندا يعيشون الآن “في حالة ذهول وصدمة بعد مذبحة كرايتس تشيرش”.

وأضافت أن المسلمين في هذا البلد “لا يصدقون بعد ما جرى وغير مستوعبين حتى الآن ما حدث؛ فنيوزيلاندا بلد هادئ، والمسلمون هناك يمارسون حياتهم وعباداتهم بسلام وتعايش”.

ولفتت في هذا الصدد إلى أنها على سبيل المثال تخرج يوميا إلى الجامعة وتستقل وسائل المواصلات العامة ولا تواجه أي مشكلة على الإطلاق رغم أنها ترتدي الحجاب بخلاف ما يتعرض له كثير من المسلمين في أوروبا وفي الولايات المتحدة من هجمات عنصرية.

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام المحلية في حالة صدمة وحولت تغطياتها بالكامل إلى الهجوم الذي يعتبر جديدا من نوعه؛ فهو حدث جلل بالنظر إلى هذا العدد الكبير من الضحايا في دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين فقط.

وأشادت أسماء برد الفعل التركي القوي المندد بالهجوم الإرهابي، فيما استنكرت عدم صدور ردود فعل من العالم الغربي منددا بما حدث حتى الآن، كما كان يحدث في هجمات مماثلة تستهدف غير المسلمين.

وقالت: “لم ألحظ سوى الرد الفعل القوى والسريع الصادر من تركيا وعن الحكومة النيوزيلاندية”.

وفي رد فعل سريع، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدّة الهجوم الإرهابي، وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “أُدين بشدّة الهجوم الإرهابي على مسجد النور في نيوزيلندا، وعلى المسلمين الذين كانوا يؤدون عبادتهم هناك، ولعنة الله على الفاعلين”.

وأضاف الرئيس التركي: “أتمنى الرحمة من الله لأخواننا الذين فقدوا حياتهم في الهجوم، والشفاء العاجل للجرحى”.

وعن هوية الجهة المنفذة للهجوم، أعربت الصحفية العربية أسماء شكر عن اعتقادها بأن “الهجوم ليس حادثا فرديا وليس هجوما عشوائيا؛ فكل الشواهد تدل على أنه هجوم مخطط له ومنفذه ليس مريضا نفسيا؛ فهو يستخدم السلاح بشكل احترافي، والهجوم على المسجدين وقع في توقيت متزامن”.

وأضافت: “كل ما سبق يعني أن الأمر منظم وتقف وراءه جهة معينة تتبنى فكرا متطرفا تجاه المسلمين”.

وفي وقت سابق اليوم، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات على مسجدي “النور” و”لينوود”.

وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، في مؤتمر صحفي، مقتل 40 وإصابة 20 شخصًا جراء الهجوم الإرهابي.

بينما قالت الشرطة النيوزيلندية إنها احتجزت 3 رجال وامرأة واحدة مشتبهين في الهجوم على المسجدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.