فشلت مرشحة حزب “إيي” التركي المعارض، في أن تحوز على أصوات الناخبين الأتراك عبر استخدامها لورقة السوريين المقيمين أو اللاجئين في تركيا، من أجل الحصول على ثقة الناخب التركي خلال الانتخابات المحلية التي انطلقت الأحد الماضي 31 مارس/آذار.
وكانت إلاي أكسوي، قد أعلنت ترشحها لرئاسة بلدية الفاتح عن حزب “إيي” المعارض، حديث الولادة حيث تم تأسيسه أواخر العام 2017، بعد انشقاق مؤسسته ميرال أكشنار عن حزب الحركة القومية المعارض، الذي هو الآن حليف “العدالة والتنمية” (الحاكم).
وخلال حملتها الانتخابية علّقت أكسوي لافتة في منطقة الفاتح التي تعتبر من المناطق المؤثرة في إسطبنول، تحمل عبارة غاية في العنصرية؛ وهي “لن أسلّم الفاتح للسوريين”.
وحسب النتائج المعلنة حتى اللحظة في عموم إسطنبول، فإن أكسوي ممثلة بحزبها “إيي” حلت بعد العدالة والتنمية، ومن خلفه الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، لتأتي في الصف الأخير، حيث جاءت أصواتها بنسبة 4.39% أي لم تصل لـ 5 بالمئة.
وحسب إحصائيات اللجنة العليا للانتخابات التركية، فإن 222 ألفًا و541 ناخبًا تركيًّا شاركوا في التصويت بمنطقة الفاتح وحدها، حصد منها مرشح العدالة والتنمية على نسبة 53.04%، تلاه مرشح الشعب الجمهوري سونير أوزيمير بنسبة 36.10% من مجموع الأصوات.
ومن حيث العدد، فقد صوّت لأكسوي 9 آلاف و427 ناخبًا، من أصل 222 ألف و541 في منطقة الفاتح بإسطنبول، أي بنسبة 4.39%، لتأتي في المرتبة الأخيرة.
يجدر بالذكر أنّ عمّال بلدية الفاتح في إسطنبول، قاموا بإزالة اللافتة التي حملت تلك العبارة العنصرية (لن أسلّم الفاتح للسوريين)، كما تقدمت جمعية الصداقة السورية Suriy) Dostluk Derneği) بشكوى رسمية ضدّ إلاي أكسوي، بتهمة “ازدراء الناس واحتقارهم والتحريض عليهم وخلق عداوة”.المصدر:يني شفق