تركيا والسعودية تبحثان تطوير الصناعات العسكرية و سبل مكافحة الارهاب

عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع في مكتبه بالمعذر بالعاصمة الرياض يوم الأربعاء المنصرم اجتماعًا مع وزير الدفاع التركي فكري إشيق.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال الاجتماع “استعراض أوجه التعاون القائم بين المملكة وتركيا خاصة في الجانب الدفاعي، وسبل مواصلة تطوير مسارات التعاون العسكري خاصة في المجال الصناعي”.

كما بحث الجانبان “تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة في محاربة الإرهاب”.

وحضر الاجتماع مساعد وزير الدفاع السعودي محمد العايش، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن عبد الرحمن البنيان، والمستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء الركن أحمد عسيري، والسفير التركي لدى المملكة يونس دميرار، وعدد من القيادات العسكرية في البلدين.

ووصل وزير الدفاع التركي فكري إشيق، الرياض، في وقت سابق اليوم في إطار زيارة رسمية للمملكة.

وخلال زيارته، تفقد إشيق، مصنع شركة “أسيلسان” للأجهزة اللاسلكية، المقام بالشراكة مع المؤسسة السعودية العامة للصناعات العسكرية في الرياض.

واطلع إشيق على سير العمل في المصنع الذي أسسته أسيلسان التركية المتخصصة في الصناعات الإلكترونية العسكرية، بالتعاون مع المؤسسة السعودية، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال إشيق: “لقد أسست أسيلسان هنا منشأة جيدة جدا وهامة، من أجل تلبية متطلبات القوات المسلحة والقوى الأمنية في المملكة العربية السعودية، من حيث التجهيزات والبرمجيات”. وأشار الوزير إلى استكمال مشاريع، وأخرى قيد التنفيذ والتخطيط، مع السعودية.

ونوه بأن مصنع الأجهزة اللاسلكية، يمثل انطلاقة مهمة جدا في التعاون بين البلدين، في الصناعات العسكرية المتعلقة بالتصدي للحروب الإلكترونية. وأردف إشيق: “نولي أهمية كبيرة للموضوع، لأن السعودية وتركيا أهم بلدين في المنطقة، وشريكان إستراتيجيان فيها، ومن ثم يتعرضان لنفس التهديدات، ولا مفر من تعاونهما”.

وتأسست شركة “أسيلسان”، التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، عام 1975، بمبادرة من “مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية”، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات. وبرزت “أسيلسان” في مجال تطوير أنظمة ومنتجات بتقنيات دقيقة، وباتت تسهم في الاقتصاد التركي عبر تصدير منتجاتها خارج البلاد.

وشهدت العلاقات السعودية التركية نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، تُوجت بعقد الدورة الأولى لمجلس التنسيق التركي السعودي في العاصمة التركية أنقرة أمس واليوم، وإجراء 4 مناورات عسكرية مشتركة خلال عام 2016، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 8 مليارات دولار.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.