أثار صحفي سعودي مقرب من حكومة بلده، جدلا واسعا، بطرحه أسباب تغييب المثقفين عن الظهور الإعلامي.
وفي مقابلة مع برنامج “بالمختصر”، على شاشة إم بي سي، قال الصحفي عضوان الأحمري، رئيس تحرير “إندبندنت” بنسختها العربية، إن “رموز المملكة الثقافية اختفت بسبب المشاهير الذين يتصدرون أي حفل أو مؤتمر للإعلان، دون الاهتمام بصناعة الوعي”.
وقال الأحمري إن المشاهير “هم مؤثرون في الإعلان، وليس في الإعلام، ولذلك النخبة الموجودة اليوم، هي النخبة الإعلانية، التي تتصدر كل مناسبة، ومؤتمر، وحفل افتتاح رسمي وغير رسمي”.
وأضاف أن “هناك مثقفين، ومفكرين، وكتابا، ومحللين بالأزمات السياسية”، لكن يتم تصدير المشاهير.
وأثار تفسير عضوان الأحمري لتغييب المثقفين، سخطا واسعا، من قبل ناشطين سعوديين، اعتبروا الصحفي المقرب من دوائر صنع القرار، “يضلل المجتمع”.
وقال ناشطون إن السبب الأول، لتغييب المثقفين، هو قمع الحريات، وتكميم الأفواه، وانتشار ثقافة التخوين، إضافة إلى اعتقال العشرات منهم.
وعلق الباحث سلطان العامر في رده على عضوان الأحمري: “عضوان الأحمري محق في أن هناك عملية تغييب للمفكرين والمثقفين والعلماء السعوديين، لكن تفسيره لهذا التغييب سطحي جدا. والتفسير الصحيح هو تفسير سياسي مرتبط بانتشار القمع والتخوين والترهيب، ومصادرة حرية التعبير، وسجن الكتاب والمثقفين والعلماء”.
وتابع: “وعندك مثال أنس المزروع: علّق بمحفل ثقافي وسجن”.
فيما قال ناشطون إن إجابة عضوان الأحمري على سؤال المذيع، كانت متوقعة، معتبرين أن الحديث عن السبب الحقيقي قد يلحقه بمن تم تغييبهم.
فيديو:
عضوان الأحمري: رموز #المملكة الثقافية اختفت بسبب المشاهير الذين يتصدرون أي حفل أو مؤتمر للإعلان دون الاهتمام بصناعة الوعي.| @adhwan pic.twitter.com/3WMjINWEO4
— هاشتاق السعودية (@HashKSA) April 20, 2019
.
وكالات