تتنازع تركيا ومصر على مناطق استخراج الغاز في منطقة شرق المتوسط، والتي تقع بين السواحل المصرية والقبرصية، ما أدى إلى تفاقم التوتر بين البلدين في الآونة الأخيرة.
وتقول مصادر إن الصراع إذا اندلع بين مصر وتركيا فلن يكون تصادميا، أي أن سيناريو “إغراق المدمرة إيلات” سيكون مستبعدا، حيث سيكون أساس “المعركة” بين مصر وتركيا في البحر هو التواجد المستمر والمراقبة والاستطلاع وسرعة رد الفعل ضد أي عدائية تظهر في نطاق عمليات القوة البحرية المتواجدة بالمنطقة (أي فرض سيطرة بحرية كاملة)، لحرمان “العدو” من التواجد أو الإبحار في تلك المنطقة.
ومن المعروف أن للبحرية التركية وحدات تجوب المنطقة المتنازع عليها، ومن المتوقع أن تتكون القوة التركية من فرقاطات كبيرة الحجم لتجوب البحر أطول فقرة ممكنة مثل فرقاطة “BARBAROS”، وفرقاطات من طراز “OLIVER HAZARD PERRY” المحدثة، وغواصات من طراز “TYPE-209”.
وتتمتع الفرقاطات التركية بقدرات كبيرة في مجال الدفاع الجوي، نظرا لما تمتلكه من رادارات وصواريخ سطح/جو متطورة، بالإضافة لقدرات خاصة على مكافحة الغواصات وإمكانية حمل مروحيات “SEA HAWK” المخصصة لكشف واصطياد الغواصات، وكل هذا تحت حماية وتغطية من مقاتلات سلاح الجو التركي “F-16 BLOCK-52، وF-4 TERMINATOR المحدثة بمعدات أمريكية وإسرائيلية.
أما البحرية المصرية، فمن الممكن القول إنها تتفوق على البحرية التركية في كم التسليح وقوته، حيت تمتلك البحرية المصرية حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، وغواصات ألمانية حديثة من طراز “تايب”، وفرقاطات “فريم” و”أوليفر هازرد”، وزوارق صواريخ مثل “مولنيا” الروسي الذي يحتوي على صواريخ “موسكيت” الأسرع من الصوت، وزوارق “أمباسادور”.
بالإضافة إلى ذلك، اكتملت أعمال بناء وتجهيز الكورفيت الشبحي المصري الثالث “المعز” رقم 981 وسمي “Gowind-2500″، وتبلغ إزاحته 2600 طن وطوله 102 متر وعرضه 16 مترا وسرعته القصوى 47 كم/ساعة ومداه الأقصى 6850 كم.
ولا تتوقف قدرة البحرية المصرية على الفرقاطات وزوارق الصواريخ، ولكن القوات المصرية تمتلك قدرات دعم جوية كبيرة تتمثل في المقاتلات والمروحيات الهجومية، مثل مقاتلات “الرافال” الفرنسية، و”ميغ-29″ الروسية، و”إف-16″ الأمريكية، بالإضافة إلى مروحيات “كا-52” الروسية الهجومية، وغيرها من وسائل الحرب الإلكترونية.
المصدر: RT