جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، دعم تركيا لحل المشاكل في بحر إيجة وشرق المتوسط وجزيرة قبرص، في إطار علاقات حسن الجوار وبموجب القانون الدولي.
وأجرى أكار رفقة بعض القادة، زيارة تفقدية للعناصر المشاركة في مناورات “ذئب البحر 2019″، ووجه كلمة للقوات المشاركة عبر جهاز لا سلكي، تابع لإحدى السفن الحربية المشاركة في المناورات التي انطلقت يوم 13 مايو/ أيار الحالي، وتختتم السبت.
وأشار إلى أن المناورات المذكورة أثبتت جاهزية وعزم القوات التركية على حماية حقوق ومصالح البلاد في البحار.
وأضاف: “علاوة على ذلك، أنتم حماة الوطن تقدمون مساهمة كبيرة في السلام والاستقرار العالميين من خلال رفع علمنا في كل بحار العالم”.
وأوضح أن مناورات “ذئب البحر” تجري مرة كل سنتين ويُخطط لها مسبقا، مؤكدا أن الأنشطة التي تتضمنها والأماكن التي تجرى فيها، غير موجهة ضد أي بلد بأي شكل من الأشكال.
ولفت إلى أن القوات المسلحة التركية تحارب الإرهاب في شرق وجنوبي الأناضول، وسوريا، وشمالي العراق، من أجل سيادة واستقلالية الأمة، إلى جانب نجاحها في مهام حلف شمال الأطلسي “ناتو” والأمم المتحدة.
وبين أن تحديد مناطق النفوذ في شرق البحر المتوسط من أهم القضايا، مضيفا أن تركيا تتبنى موقفا مبدئيا يتمثل “بالمساواة في مناطق النفوذ بشرق المتوسط وجزيرة قبرص، وحماية الحقوق السيادية والتقاسم العادل للموارد”.
وأكد أكار التزام أنقرة بالقانون الدولي في مسألة تحديد مناطق النفوذ البحرية، معربا عن أمله في أن تُحترم حقوق ومصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في شرق المتوسط.
وتطرق إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بالموارد الهيدروكربونية ومناطق النفوذ البحرية شرق المتوسط، مضيفا: “للأسف هناك تصريحات من بلدان إقليمية وغير إقليمية تتجاهل القانون الدولي”.
وأكد مواصلة سفينتي التنقيب التركيتين “بربروس” و”فاتح” مهامهما في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وقال إن “المشروع الذي لا يضم تركيا وقبرص التركية في شرق المتوسط، ولا يحترم حقوقنا ومصالحنا النابعة من الاتفاقيات الدولية، ليس له فرصة للبقاء على قيد الحياة”.
يشار أن قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، تعارض أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
بدورها، قالت وزارة الخارجية التركية في بيانات عدة، إن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
وأكد أكار، أن تركيا لا تشكل تهديدا لأي بلد، وأنها تهدف إلى حماية أرضها ومياهها الإقليمية وسمائها وأمن شعبها، والمساهمة في أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف: “تركيا تظهر في كل فرصة، دعمها لحل المشاكل في بحر إيجة وشرق المتوسط وجزيرة قبرص، في إطار علاقات حسن الجوار وبموجب القانون الدولي، كما أنها تبذل قصارى جهدها بهذا الخصوص”.
وأشار إلى انتهاء اللقاءات الفنية بين وزارتي الدفاع التركية واليونانية، بهدف تعزيز الثقة والتعاون في بحر إيجة.
وتابع وزير الدفاع التركي: “أعتقد أن هذه اللقاءات ستستمر في الفترة المقبلة، وأنها تصب في مصلحة البلدين”.
واختتم بالقول: “بينما نواصل بإصرار نهجنا الإيجابي والبناء، نأمل الابتعاد عن المبادرات التي تتجاهل حقوقنا الناشئة عن القانون الدولي في بحر إيجة وشرق المتوسط، وتجنب السلوك الاستفزازي والتصريحات غير المسؤولة التي لا تفيد في حل المشاكل”.
واحتضنت العاصمة أثينا خلال الفترة بين 20 و25 مايو الجاري، لقاءات فنية بين وفدي وزارتي الدفاع التركية واليونانية، بهدف تعزيز الثقة والتعاون في بحر إيجة.
وجرت اللقاءات بين مسؤولين من الوزارتين، وتمت خلالها مناقشة سبل تعزيز التعاون والثقة، وقواعد التصرف والسلوك في بحر إيجة.
ومؤخرا، شهدت منطقة بحر إيجة توترا بين تركيا واليونان، على خلفية حركات استفزازية تقوم بها السفن والزوارق اليونانية في المنطقة.
.
المصدر: .A.A