قال أردا أرموت، رئيس وكالة دعم الاستثمار والترويج التابع لرئاسة الوزراء التركية (TYDTA)، إن 56% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلاده خلال العام الماضي، جاءت عقب محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو.
جاء ذلك في بيان مكتوب، حيث أضاف أن 2016 كان عاما صعبا بالنسبة لبلاده والعالم.
وتابع “رغم كل الصعوبات لقد عشنا انتعاشا قويا في الاستثمارات الأجنبية خلال الربع الأخير من 2016، وجذبنا خلالها استثمارات بقيمة 3.6 مليار دولار”.
وأشار إلى أن معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلاده خلال السبعة أشهر الأولى من العام الماضي كان 900 مليون دولار فيما معدل الأشهر الخمسة الأخيرة وصل إلى مليار و162 مليون دولار.
وتوقع “أرموت زيادة الاستثمارات الأجنبية في بلاده خلال العام الحالي وخاصة عقب استكمال مسيرة التعديلات الدستورية”.
ولفت إلى أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بلاده خلال العام الماضي بلغت 12.1 مليار دولار.
ونوه بأن قطاع التصنيع حل بالمرتبة الأولى من بين الاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضي، تبعه قطاع المصارف والطاقة.
وأوضح أن 37% من العجز في الحساب الجاري خلال 2016، تم تمويله من قبل الاستثمارات المباشرة، فيما حلت بريطانيا بالمرتبة الأولى من حيث حجم الاستثمار المباشر في تركيا تلتها هولندا وأذربيجان.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال مخطط الانقلاب.
المصدر : الاناضول .