صرح السفير التركي في اليونان بقوله إن ماضي البلدين قد يكون حافلًا بالأحداث وهو الحال بالنسبة للكثير من الدول، ولهذا أيضاً من الواجب على تركيا واليونان النظر إلى المستقبل.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع السفير براق أوزوغرغين موقع “ماركت نيوز” اليوناني، تحدث خلالها عن العلاقات التركية اليونانية.
وأشار أوزوغرغين أن كلا البلدين لديه روايته ومن الصعب أن يقنع أحدهما الآخر، مضيفًا: “ما يجب فعله هو مواصلة طريقنا وإلا سنواصل رسم حلقات مفرغة”.
وأوضح أن الكثير من البلدان في أوروبا تحاربت في الماضي لكنها تجاوزت الآلام التاريخية.
وتابع: “قد يكون ماضينا حافلًا بالأحداث، والأمر ينطبق على الكثير من البلدان. أصبح من الواجب علينا أن نتقدم. يمكننا التقدم دون محو أو نسيان الماضي”.
وأعرب عن أمله بالقدرة على إقناع نظرائه اليونانيين بأن أنقرة تريد حقًّا الصداقة والتعاون مع أثينا.
وحول سؤال عن بيان للخارجية التركية وصف اليونان بأنها ملاذ آمن للإرهابيين، أجاب أوزوغرغين أن سجلات بلاده تشير إلى إقامة الكثير من الأشخاص الفارين من العدالة التركية في اليونان.
وأضاف: “للأسف، برأينا خرجت اليونان من كونها بلد عبور، وأصبحت مستقراً لهؤلاء الناس”.
ولفت أنه تبين بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016 بأن اليونان أصبحت عنوانًا يلجأ إليه عناصر تنظيم “غولن”، وهذا ما سيمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لها.
وأكد السفير التركي أن لجوء المطلوبين إلى اليونان أصبح مسألة تثير المشاكل في العلاقات بين البلدين.
وأضاف: “علينا أن نعالج هذه المسألة بجدية في الفترة القادمة. لا أظن أن اليونان ترغب بترك انطباع عنها أنها تحمي الأشخاص المتورطين في الانقلابات”.
وفي 16 مايو/ أيار الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي إن بلاده تتابع بقلق تحول اليونان إلى ملجأ آمن لتنظيمات إرهابية، مثل “بي كا كا” و”غولن” و”د هـ ك ب-ج”.
جاء ذلك في بيان صادر عن أقصوي، تعليقًا على تبرئة محكمة يونانية 9 أشخاص من تهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي”، بعد أكثر من عام ونصف على اعتقالهم بشبهة الارتباط بتنظيم “د هـ ك ب-ج” الإرهابي. المصدر/A.A