“الدواء الحليبي”.. مشروب كان رائجا في العصر العثماني، لكنه اختفى مع مرور الزمن، وعاد إلى الحياة مجددا، في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، مؤخرا.
ويتكون المشروب، من مزيج يضم زلال البيض والسحلب و العسل، وحلوى “دواء المسك”- من الموروث العثماني- التي تتألف من 41 نوعا من البهارات مثل القرفة والقرنفل، والزنجبيل.
وعاد المشروب إلى الحياة ، مع تشجيع والي أدرنة غوناي أوزدمير، المعنيين لإحياء “الدواء الحيليبي” الذي يطلق عليه بالتركية (سوتلو دوا).
وقال عارف مريج، الذي لبى دعوة الوالي، وبدأ انتاج المشروب ، للأناضول، إن الدواء الحليبي، يعد موروثا عثمانيا، وكان يستخدم في القرن الخامس عشر، في معالجة الذين يعانون من الإضطرابات النفسية والعقلية.
وأردف أن المشروب كان يقدم لنزلاء المركز الصحي في “مُجمع بيازيد”، لاسعادهم، حيث كانوا يعالجون بأصوات الموسيقى والمياه.
وكشف مريج أن مشروب السحلب العادي – الشائع في تركيا وبلاد الشام- يتميز بأنواع محددة من الفيتامينات، بينما يعد “الدواء الحليبي” مخزنا لفيتامينات متنوعة، بفضل الحليب الطبيعي، والعسل والبيض والبهارات التي يحويها.
ويقوم مريج بارسال “الدواء الحليبي” الذي يشبه قوامه “السحلب” إلى زبائنه داخل البلاد وخارجها، بسعر 55 ليرة تركية (نحو 15 دولارا) للتر الواحد، عبر شركات الشحن.