تعتزم النجمة العالمية ومبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون اللاجئين “أنجلينا جولي”، ونجم كرة القدم الشهير “كريستيانو رونالدو”، المشاركة في مسلسل تركي يُجسّد معاناة عائلة سورية لاجئة.
وقال “أيوب ديرليك” مخرج المسلسل المعنون بـ”جسر الحياة” إن فريق عمله بدأ بالمشروع تحت شعار “إمّا أن تبقى هناك فتموت، وإمّا أن تأتي إلى هنا فتَحيا”.
وأشار ديرليك إلى انتهاء أعمال تصوير الإعلان التسويقي للمسلسل الذي يروي قصة حياة حقيقية، مبينًا أن فريقه سيبدأ العامل في مشروع المسلسل اعتبارًا من نهاية مارس/آذار المقبل في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد.
وحول طاقم الفنانين الذين سيمثّلون في المسلسل، أوضح المخرج التركي: “ستزور أسماء مشهورة عالمية ولاية غازي عنتاب للمساهمة في هذا المشروع، ونحن على تواصل مع عدد من مؤسسات الإغاثة العالمية”.
وأضاف ديرليك: “أجرينا مجموعة اتصالات وأخذنا وعودًا من بعض الأشخاص لدعم المسلسل، بينهم رونالدو وجولي اللذان سيزوران غازي عنتاب للمشاركة في المشروع”.
ولفت إلى المساهمات التي قدمها رونالدو وجولي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية حول العالم، مبينًا أن “النجمين قد يعانيان من أزمة الوقت ولكننا سنحاول وضع توقيت مناسب”.
وبحسب المخرج التركي، ستبدأ مرحلة مونتاج المسلسل خلال الأيام المقبلة، وعقب الانتهاء منها سيتواصل مع بعض الدول في الشرق الأوسط لإكساب المشروع صبغة دولية.
وأوضح أن رئيسة بلدية غازي عنتاب “فاطمة شاهين” تقدم الدعم اللازم للمشروع.
وتابع: “تركيا وسوريا قريبتان جدًا من بعضهما، وهناك العديد من الخصائص المتشابهة بينهما، لذلك ستناول في المسلسل حياة عائلة سورية لاجئة”.
وبيّن ديرليك أن المسلسل يدمج الدراما والحب والنضال من أجل البقاء على قيد الحياة، ويهدف للمساهمة في تسليط الضوء على معاناة ومأساة العائلات اللاجئة بشكل عام.
من جهة أخرى، قالت الممثّلة التركية البارزة “بريهان سافاش”، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في المسلسل، إنهم سيحاولون من خلال المشروع تسليط الضوء على الكرم وحسن الضيافة التي يتحلى بها الشعب التركي في غازي عنتاب.
وأضافت: “يُشكّل اللاجئون قضية هامة في بلادها حاليًا، والمشروع مهم جدًا من هذا المنطلق. نحن استقبلنا الجميع في الوقت الذي أغلق العالم كله أبوابه في وجههم، وجعلناهم تيجانًا فوق رؤوسنا، ويمكننا القول إن المسلسل يُعد بمثابة درس إنساني”.
بدوره، عبّر الممثل التركي “مصطفى يوباش”، عن تحمّسه للمشروع المليء بالمشاعر الإنسانية الصادقة.