أعلن مسؤول إيراني أن بلاده لن تكون مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إلا بعد “وقف إطلاق النار في الحرب الاقتصادية”، التي تشنها الحكومة الأمريكية على إيران.
وقال المسؤول الإيراني، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس في فيينا: “الولايات المتحدة تريد مفاوضات، لكننا في حالة حرب اقتصادية، وبدء التفاوض يتطلب وقفا لإطلاق النار”.
وكشف المسؤول الإيراني عن بعض الشروط التي تطرحها الجمهورية الإسلامية مقابل خوضها المفاوضات مع الولايات المتحدة، موضحا أن المرحلة الأولى في الهدنة الاقتصادية يجب أن تتمثل في ضمان قدرة بلاده على بيع نفطها والحصول على العائدات.
وأضاف المصدر: “على الأوروبيين شراء النفط منا أو إعطاؤنا المال مقابله، وتجب العودة إلى مستوى التصدير الذي كان قبل إعادة فرض العقوبات الأمريكية”.
ويتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، منذ مايو 2019 حينما بدأت الحكومة الأمريكية بتعزيز قواتها في المنطقة بسبب ما وصفته بالتهديدات الإيرانية لمصالحها، مع العلم أنها فرضت سابقا عقوبات اقتصادية موجعة على الجمهورية الإسلامية، متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي للحصول على أسلحة نووية.
وبلغ هذا التصعيد ذروته بعد حادث إسقاط القوات الإيرانية طائرة استطلاع مسيرة أمريكية، يوم 20 يونيو، قالت طهران إنها أسقطت بعد اختراقها المجال الجوي الإيراني، فيما أصرت واشنطن على أنها كانت تحلق فوق المياه الدولية.
وعلى خلفية هذا التطور، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أعطى أمرا بشن ضربات على مواقع استراتيجية إيرانية، لكنه أوقف هذا الهجوم قبل 10 دقائق من تنفيذه، ليفرض لاحقا عقوبات جديدة على إيران.
إلا أن سيد البيت الأبيض أكد مرارا أنه جاهز لخوض مفاوضات مع إيران لإبرام صفقة نووية جديدة، بدلا من الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن في 8 مايو 2018، في حال استعداد السلطات الإيرانية لذلك، إلا أن السلطات في طهران أعلنت رفضها التفاوض مع الحكومة الأمريكية في الظروف الحالية.
المصدر: رويترز