حل لغز منحوتات صخرية غامضة في تركيا عمرها 3200 عام (صور)

حيرت سلسلة من المنحوتات المعقدة من العصر البرونزي، في موقع تاريخي قديم في تركيا، علماء الآثار  لسنوات عديدة، لكن يبدو أن

هذا الغموض في طريقه نحو الوضوح الآن.

 

ويعرف موقع Yazılıkaya التركي بأنه عبارة عن مبنى عمره 3200 عام، ويعتقد أنه لعب دورا دينيا مهما في عاصمة الإمبراطورية الحثية القديمة.

وتظهر بعض المنحوتات المنقوشة في الموقع في مدينة هاتوسا القديمة، آلهة تسمى في بلاد ما بين النهرين “الأنوناكي” (وتعني باللغة السومرية الخمسين الذين هبطوا من السماء إلى الأرض)، والتي يعتقد بعض منظري المؤامرة أنهم غرباء جاءوا من السماء إلى الأرض لاستخراج الذهب، لكنهم اضطروا إلى المغادرة عندما ذابت الأنهار الجليدية في أنتاركتيكا.

ومع ذلك، تشير النظرية الجديدة إلى أن المنحوتات ربما كانت تقوم بدور التقويم (الروزنامة) في ذاك الوقت، وقال الباحث في الدراسة الجديدة، خوان أنطونيو بيلمونتي، بمعهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري: “تملك Yazılıkaya هالة خاصة بها، جزء منها بفضل لغزها الذي لم يحل، وجزء آخر بفضل جمال المكان”

وتعني عبارة Yazılıkaya باللغة التركية ببساطة “صخرة منقوشة”، وهذا الموقع الذي يضم التماثيل الضخمة الجيرية من العصر البرونزي، غامض مثل اسمه.

 

 

وعلى الرغم من أن المنحوتات في الموقع تمت دراستها منذ عقود، إلا أن بعض علماء الآثار يجادلون بأن الجوانب الرئيسية في هذه التماثيل قد تم التغاضي عنها، وهي أن بعض هذه المنحوتات لا تقتصر على تجسيد شخصيات الآلهة فقط، بل إن أحد التماثيل يرمز إلى عدد الأيام في الشهر القمري، كما توجد علامات أسفل بعض الرسومات، والتي تبدو كأنها محاولة لتتبع شيء ما.

وتنقسم سلسلة التماثيل على الجدار الغربي إلى مجموعتين، إحداهما تحتوي على 12 شخصية، والأخرى 30، فيما تضم النقوش على الجدار الشرقي 17 تمثالا للآلهة، والذي يقترح العلماء أنها تضم في الواقع 19 نقشا لكنها دمرت بمرور الزمن، وهذا ما يشير إلى أن جميع النقوش الغامضة ليست إلا تقويما في “الدورة الميتونية” (عبارة عن دورة من 19 عاما للتنسيق بين الدورتين الشمسية والقمرية)، من أجل مواكبة السنة الشمسية، بحسب إبرهارد زانغر، رئيس Luwian Studies، وهي مؤسسة دولية غير ربحية، وزميلته ريتا غوتشي من جامعة بازل.

كما تظهر بعض المنحوتات أيضا أهمية البدر، بالإضافة إلى إشارة بعض المباني الحثية إلى أهمية الأحداث الفلكية مثل الانقلاب الصيفي.

وخلال العصر البرونزي ، كانت مدينة هاتوسا، التي تقع في شمال تركيا اليوم، عاصمة للإمبراطورية الحثية وموطنا للمعابد المتنوعة والمساكن الملكية.

ويقع المبنى الديني الغامض Yazılıkaya على بعد بضعة كيلومترات شمال شرق المدينة، وتم تصنيف كل من هاتوسا و Yazılıkaya كمواقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بفضل النقوش الصخرية عالية الجودة.

المصدر: ذي صن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.