نحو 4 آلاف موظف يقدمون خدماتهم لـ80 ألف من الحجاج الأتراك، ممن تنطلق، الجمعة، أولى قوافلهم نحو الأراضي المقدسة، لأداء مناسك الحج للموسم الحالي.
خدمات مكتملة تبدأ حتى قبل مغادرة الحجاج لبلادهم، لتقدم لهم جميع ما يحتاجونه من مساعدة وإرشادات وخدمات في عناية متواصلة حتى الانتهاء من أداء خامس أركان الإسلام.
وقال مدير دائرة الحج في وزارة الشؤون الدينية التركية، رمزي بيرجان، إن التحضيرات لموسم الحج اكتملت.
واعتبر أن الحج عبادة تحمل رسالة عالمية، وترمز لوحدة المسلمين.
وأوضح أن رئاسة الشؤون التركية تنظم 238 قافلة حج العام الجاري، وتنظم وكالات السفر الخاصة 120 قافلة.
ولفت إلى أن تنظيم الحج يبدأ كل عام قبل 8 أو 9 أشهر من الموسم، مضيفا: “العام الجاري سيعمل حوالي 4 آلاف شخص لخدمة حجاجنا الذين يبلغ عددهم 80 ألف حاج”.
وأوضح أن طواقم الموظفين المشرفين على تنظيم الحج، يتوزعون بين رؤساء القوافل، والمرشدين والمرشدات، والوعاظ، والمسؤولين عن تقديم الطعام، والمترجمين، وغيرهم من القائمين بالعديد من المهام.
ووفق بيرجان، فإن المسؤولين في قوافل الحج التركي، يعتنون بالحجاج قبل انطلاقهم من تركيا، وحتى أدائهم جميع مناسك الحج ثم عودتهم إلى بلادهم، مشيرا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقدم مثل هذه الخدمات المتكاملة لحجاجها.
وأشار أن وزارة الصحة التركية تقدم الخدمات الطبية والصحية اللازمة للحجاج، حيث توظف الوزارة حوالي 500 من العاملين الصحيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة بالسعودية، لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مؤكدا أن صحة الحجاج تأتي في المقام الأول.
ولفت إلى أن تزامن موسم الحج في السنوات الأخيرة مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يزيد من إمكانية إصابة الحجاج بأعراض مثل ارتفاع الضغط، والسكر، وضربات الشمس، وفي حال تعرض الحجاج الأتراك لأي وعكة صحية، فإن أول مكان يلجأون إليه هو المكتب الطبي للحجاج الأتراك بمكة.
وعلاوة على ذلك، يوجد مستشفى ميداني لخدمة الحجاج الأتراك، كما تحضر بعثة الحج التركية معها جميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي قد يحتاجها الحجاج الأتراك.
المسؤول التركي تطرق إلى ما شهده موسم الحج في عام 2015، بوفاة 26 حاجا تركيا بسبب الحر، وهو ما دفعهم في السنوات التالية، بتعليمات من كبار المسؤولين الأتراك، إلى تجهيز خيمة كبيرة مكيفة للحجاج الأتراك في عرفات، وبالتالي تمكينهم من أداء الشعائر بشكل أكثر راحة.
ومن الخدمات التي تُقدم للحجاج الأتراك أيضا، بحسب بيرجان، خدمة شحن الهدايا من التمر وخلافه، من السعودية إلى عناوينهم في تركيا.
ولأن السيدات يمثلن أكثر من نصف عدد الحجاج الأتراك، فقد تمت زيادة عدد المرشدات من 380 إلى 420.
وأعلن المسؤول أن قافلة الحجاج الأتراك الأولى ستنطلق غدا الجمعة، من مدن دنيزلي وكوتاهية وقونيه، بشكل متزامن إلى المدينة المنورة، فيما تنطلق القافلة الأولى من أنقرة السبت.
وختم مشيرا أن رئاسة الشؤون الدينية التركية تسعى لأن تكون مثالا يحتذي به جميع المسلمون في العالم.
.
المصدر/وكالات