بدأت في أنقرة، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2017، محاكمة 18 شخصاً متهمين بقتل ضابط تمكن من قتل جنرال يشتبه بأنه أحد قادة المحاولة الانقلابية، وتحول بذلك إلى “بطل قومي” غيَّر مجرى الأحداث ليلة 15 تموز/يوليو 2016.
قتل السرجنت عمر خالص دمير، الجنرال سميح ترزي ليلة 15 إلى 16 تموز/يوليو، قبل أن يُقتل هو نفسه.
ويحاكم 18 شخصاً في أنقرة، وقد تصدر عليهم أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة “القتل” و”محاولة قلب النظام الدستوري”.
واقتادهم الدرك إلى المحكمة أمام عدسات كاميرات محطات التلفزيون ووسط إجراءات أمنية مشددة، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس.
وفي قاعة المحكمة، جلس المتهمون أمام أفراد قوات مكافحة الشغب، بينما تلا القاضي أسماءهم.
تحول خالص دمير إلى بطل قومي في تركيا، حيث أطلق اسمه على عدد كبير من المواليد الجدد، وتحول قبره إلى مزار. وأطلق اسمه على عدد من الحدائق والمدارس.
وشهدت تركيا بعد الانقلاب الفاشل وفي ظل حالة الطوارئ ملاحقات قضائية غير مسبوقة، شملت توقيف أكثر من 43 ألف شخص.
وإضافة إلى الانقلابيين المفترضين، شملت عمليات التطهير أيضاً الأوساط المناصرة للأكراد والإعلام، ما حمل منظمات غير حكومية على اتهام السلطات باستغلال حالة الطوارئ لخنق أي صوت معارض.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية (الكيان الموازي).
لكن تصدي المواطنين، للانقلابيين أفشل مخططهم خلال ساعات من محاولة الانقلاب.
تركيا + أ ف ب