قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن محاولات التقليل من وضع تركيا الضامنة للشأن القبرصي، عديمة الجدوى.
جاء ذلك في حفل استقبال أقامه أكار، في العاصمة أنقرة، بمناسبة عيد المقاومة الاجتماعية الذي تحتفل به جمهورية شمال قبرص التركية، في ذكرى تأسيس قواتها الأمنية، وتأسيس جهاز المقاومة القبرصي التركي عام 1958.
وشدد أكار، على أن “تركيا بلد ضامن في جزيرة قبرص، وكما بالأمس، ستستخدم تركيا هذا الحق بفاعلية أكبر”.
وقال “لا طائل من الخطابات والمحاولات الرامية لتقليل شأن ضمانة تركيا في الجزيرة”.
وأضاف أكار، “هذه محاولات عديمة الجدوى”.
وتركيا واليونان وبريطانيا، دول ضامنة في حل قضية جزيرة قبرص المنقسمة منذ عقود إلى شمالي وجنوبي.
وأشار الوزير التركي، إلى رغبة أنقرة في حل المشكلات في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط وقبرص، بالتعاون والثقة المتبادلة مع الحكومة التي تشكلت حديثا في اليونان.
وأوضح أن تركيا اتخذت العديد من المبادرات لتحقيق هذه الغاية في هذا الإطار.
وتابع “وسنواصل جهودنا لإيجاد حلولا للمشاكل من خلال العمل بنفس الطريقة”.
ودعا أكار، إلى ضرورة التقاسم العادل لمصادر الطاقة في جزيرة قبرص.
وشدد على أن تركيا تواصل أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المناطق التي حصلت عليها ترخيصا من جمهورية شمال قبرص التركية، وفي مناطقها السيادية وفق الخطة المرسومة لها.
وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين “فاتح” و”ياووز” مهامهما في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.