أمين عام الناتو يعلق علي انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ويصرح بشأن “إس-400” التركية
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف لا يفكر في دمج منظومة الدفاع الجوية الروسية بعيدة المدى “إس-400” بالمنظومات الدفاعية الموجودة لدى أية دولة من أعضائه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ، في بروكسل، تطرق خلاله إلى شراء تركيا منظومة الدفاع الجوية الروسية بعيدة المدى “إس-400”.
كما رحّب بالمحادثات الجارية بين تركيا والولايات المتحدة، والمتعلقة بشراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي باتريوت الصاروخية الأمريكية.
وأشار إلى أن فرنسا وإيطاليا تجري محادثات مماثلة لشراء صواريخ باتريوت.
وحول انسحاب روسيا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بعد انسحاب الولايات المتحدة، قال ستولتنبرغ، إن انسحاب واشنطن من المعاهدة كان بدعم من جميع الحلفاء في الناتو.
وبرر ستولتنبرغ، دعم الناتو للانسحاب الأمريكي من المعاهدة بالقول: لا يمكن لأي اتفاق أن يكون فعالًا إلا إذا امتثلت جميع الأطراف لمقتضياته.
وأعلنت الخارجية الروسية، الجمعة، أن معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، انتهت اليوم بمبادرة من واشنطن نفسها.
وتابع بيان الخارجية “في 2 أغسطس/آب 2019، وبمبادرة من الجانب الأمريكي (دوناد ترامب)، تم إنهاء المعاهدة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية حول حظر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة في واشنطن في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987”.
جاء ذلك بعيد إعلان الولايات المتحدة، الجمعة، انسحابها رسميًا من المعاهدة، وقالت إنها تُحمّل روسيا وحدها مسؤولية إلغاء المعاهدة.
والخميس، أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله بالتوصل إلى اتفاقية جديدة لتحل مكان المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
ومطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلن ترامب، انسحاب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو.
وردا على ذلك، أعلن بوتين، تعليق عمل بلاده بالمعاهدة ذاتها، وموافقته على بدء إنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كم. المصدر/A.A