سماء إسطنبول تمطر شعرًا عربيًا

بمشاركة 17 شاعرًا من 8 دول عربية، احتضنت مدينة إسطنبول التركية، الجمعة، “ملتقى الشعر العربي الأول”، في فعالية صدحت فيها حناجر الشعراء بعذب الكلام.

وتخلل الملتقى، الذي جاء تحت شعار “سماء إسطنبول تمطر شعرا عربيا”، توقيع ديوان العرب، وهو عمل موسوعي يضم مئة قصيدة لمئة شاعر وشاعرة، تم اختيارهم من بين آلاف القصائد المشاركة، وعملت دار الملتقى بتنضيده وطباعته.

الفعالية نظمت عبر الملتقى الثقافي العربي، واتحاد الجاليات العربية، والجمعية العربية، وإداره الشاعر السوري عبد القادر دياب، بحضور شعراء من سوريا، وفلسطين، والأردن، والعراق، وتونس، ولبنان، واليمن، وعُمان.

وبدأ الملتقى بإلقاء عدة كلمات مقتضبة من الضيوف ليترك الكلام لاحقا للقصيدة العربية، لتحلو الأمسية بالكلام الجميل وعذب القوافي، متناولة موضوعات عديدة.

وقال مدير الملتقى عبد القادر دياب، “هذا الملتقى قمنا وتأسيسه وإعلانه، وكان شرف لنا بأن يكون جسم ثقافي على أرض تركيا العزيزة لما نكن لها من تقدير ومكانة عظيمة في قلوبنا كعرب وأمة إسلامية”.

وأضاف دياب، للأناضول، “هذا الملتقى الأول في الأساس وضع لبنة رئيسية في بناء مشهد ثقافي قادم بقوة للساحة العربية الثقافية بشكل عام، والشعرية بشكل خاص”.

اقرأ أيضا

أسماء الأسد في حالة صحية حرجة.. وهذه فرص بقائها على قيد…

وأكمل: “دعونا له 16 شاعرا (إضافة للمتحدث) من خيرة الشعراء، وسيتم توقيع ديوان العرب الذي قام به الملتقى الثقافي العربي من عمل وجهد دؤوب استمر لمدة عام”.

وأوضح “الآن نوقع هذا الديوان، وهو مئة قصيدة لمئة شاعر.. الأمر الذي نسعى له ليتحقق في الأسابيع المقبلة، هو ترجمة العمل إلى اللغة التركية ليكون لنا سفيرا ما بين الشعوب العربية والشعب التركي العزيز، ويمكن للعمل البناء على جسر من العلاقات الأدبية الفكرية السامية”.

وحول مساعيهم في جمع الشعراء بالملتقى، أفاد بأن “هذا جسم ثقافي يعني بالأدب العربي بشكل عام، وبالشعر بشكل خاص، وهذه الدورة الأولى وستكون لنا رزنامة عمل وبرامج مستقبلية، يكون فيها للثقافة دور رائد ورئيس، من فنون وأدب وقصة وشعر”.

وزاد: “نريد تجميع إمكانات وطاقة أمتنا العربية في بوتقة واحدة، في جسم ثقافي يعنى بهذا الإبداع، ونسير بخطى ثابتة على أسلاف شعرائنا والأدباء مثل الرابطة القلمية التي أسست في الأمريكيتين (في عشرينيات القرن الماضي)”.

وتابع: “نسير بذات الخطى بتأسيس أدب جديد نظيف راقي يعني بالإنسان وقضاياه، وقضايا الشعوب العربية، والشعراء الذين يعيشون في الشتات وأصقاع الأرض، نريد أن تجمعنا بوتقة واحدة”.

وختم بقوله “في الطريق والأيام القادمة لدينا برنامج، وسنكون مجموعة كبيرة في الملتقى، نخطط لأن تكون أيامنا متوالية من العطاءات وإقامة الملتقيات، ومهرجانات ثقافية فنية شعرية أدبية، وهو ما نسعى له بهمة حقيقية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.