أردوغان يهاتف أم تركية “مهنئاً “

 

هاتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،أمس الأحد، السيدة هاجر أكار مهنئاً إياها بسلامة ابنها محمد، الذي استطاعت تخليصه من أيدي “بي كاكا” الإرهابي.

وقال أردوغان لسيدة أكار “نهنئكم بالسلامة، ونبارك لكم باسمي واسم الشعب التركي لم شملكم”.

 

وأثنى أردوغان على شجاعة وصبر السيدة هاجر، قائلاً لها “لقد قاومت وأنقذت ابنك من أيدي هؤلاء الخونة”، مضيفاً “نحن بحاجة إلى أمهات مثلك”.

 

هاجر التي حظيت أخيراً بلقاء ابنها محمد (21 عاماً) بعد اعتصام دام 4 أيام متتالية أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية ديار بكر، أصبحت مضرب مثل للأمهات اللواتي يحاربن الإرهاب وأفكاره.

 

وكانت هاجر (70 عاما) قد اعتصمت قبل 4 أيام أمام مقر حزب “الشعوب الديمقراطي” في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، بعد أن تم اختطاف ابنها محمد أكار من قبل الحزب من أجل تسليمه إلى تنظيم “بي كاكا” الإرهابي وإرساله للقتال في الجبال، بحسب قولها.

 

الأم التي فقدت ابنها فرات أكار عام 1994، بعد أن اختطفه التنظيم الإرهابي، وجنده للقتال في الجبال وقتل هناك، صممت هذه المرة أن تقوم بإنقاذ ابنها محمد من المصير ذاته.

 

الأم هاجر أكار وقريباتها يعتصمن أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي

 

وقامت هاجر عقب اختفاء ابنها بإبلاغ الشرطة التركية، ثم اعتصمت وقريباتها أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي متهمة الحزب بخطفه.

 

والتقت أخيراً بابنها الذي قام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية في المنطقة، والتي قامت بدورها بالاتصال بالأم وجمعها بابنها.

 

وطمأن الرئيس التركي الأم هاجر خلال الاتصال الهاتفي، بأن ابنها محمد لن يدخل السجن، قائلا “نحن هنا إلى جانبكم ودوماً معكم”.

 

وقالت هاجر في تصريحات لوسائل الإعلام إن “الشباب في الولاية يخافون دخول مبنى رئاسة الحزب كي لا يتعرضوا للخطف ثم اقتيادهم للقتال في الجبال لصالح “بي كاكا” الإرهابي”.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق، أن “حزب الشعوب الديمقراطي هو الذراع السياسي لتنظيم “بي كاكا” الإرهابي”.

كما أُدين الحزب بمناسبات عديدة، بتقديمه الدعم لـ “بي كاكا”، بعد أن ثبت تورط العديد من أعضائه بعلاقات وثيقة مع التنظيم الإرهابي، وكان آخرهم رؤساء بلديات ديار بكر وماردين و “وان” الذين تمت إقالتهم من منصبهم بتهم دعم الإرهاب.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.