الرئيس اللبناني: الدولة العثمانية كانت دولة إرهابية

هاجم الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم السبت، الدولة العثمانية متهمًا أنها “مارست إرهاب الدولة على اللبنانيين خلال الحرب العالمية الأولى”.

كلام عون جاء ضمن تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في “توتير”، عشية الاحتفال بذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير الذي يصادف في الأول من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وادعى عون أن “كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، وأن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الاولى، أودى بمئات الاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة”.

وزعم أنه “مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، وهزيمة العثمانيين ودخول لبنان تحت النفوذ الفرنسي، بدأت مرحلة جديدة من تاريخنا، وصلنا معها إلى لبنان الكبير في العام 1920، ثم الاستقلال”.

وتابع بالقول إنه “في خضم الأحداث والخضات التي عاشها وطننا في العقود الأخيرة، فإن إستذكار تاريخنا بكل ومضاته ومعاناته ضروري، لأن الشعوب التي تنسى تاريخها تكرّر أخطاءها وتهمّش دورها وتخاطر بمستقبلها”.

اقرأ أيضا

السعوديون يحطمون رقمًا قياسيًا في طرابزون التركية

ووجه عون رسالة للشعب اللبناني، قال فيها “علّموا الأجيال الطالعة تاريخ لبنان، فشعبنا في النهاية لا يستكين أمام الاحتلال أو الوصاية، وليس صدفة أن يكون لبنان الصغير بمساحته الجغرافية، في منطقة شاسعة الامتداد، ومتعددة بشعوبها وعاداتها وتاريخها، منارة للديمقراطية، ومنبراً للفكر الحر، وحقلاً لتفاعل الثقافات، ومركزاً للإبداع”، على حد وصفه.

وختم سلسلة ادعاءاته وزعمه بالقول” هذه هي المناسبة المثلى، لأعلن كرئيس للجمهورية، إيماني بضرورة الإنتقال من النظام الطائفي السائد الى الدولة المدنية و العصرية، حيث الإنتماء الأول هو للوطن وليس للزعماء الطائفيين”.

ولاقت تلك التغريدات التي أدلى بها عون، مجموعات من التعليقات الساخرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين له.

إذ قال أحدهم تعليقًا على كلام عون، إن “اليوم هو يوم النكت والطرائف”، وقال آخر “عن أي ثقافة وديمقراطية تتحدثون”، في حين علق آخر بالقول ” و ماذا بالنسبة للانتماء لدولة غير لبنان مثل ايران؟”، وأشار آخر، إلى أن “هذا الكلام يتناقض مع الممارسة السياسيّة منذ2005، أليس وصولك إلى سدّة الرئاسة نتيجةً لكونك أحد الزعماء الطائفيين””، وأضاف آخر من المعلقين، إن “ما يحصل اليوم من تحاصص طائفي فخامة الرئيس أعد ما يكون عن الدولة المدنية حتى ضمن الطائفة الواحدة هناك عزل واستقواء فأي دولة مدنية ننتظر فخامة الرئيس ؟ هل هناك ايمان فعلاً بالدولة المدنية ؟”.

المصدر: انباء تركيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.