أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية عمر دهب محمد، أنه اتفق مع المسؤولين الأتراك على إيجاد آليات لمتابعة التعاون الوثيق بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، خلال تواجده في العاصمة أنقرة، حيث ترأس وفد بلاده للمشاركة في الدورة الثامنة من اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وتركيا.
وأوضح محمد أن زيارته لتركيا تعتبر الأولى على مستوى الحكومة السودانية الجديدة، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات شاملة.
وذكر المسؤول السوداني، أن المحادثات بين الوفدين، تناولت الآليات القائمة بين البلدين والتطورات السياسية في السودان، إضافة إلى مواضيع التعاون في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والإنسانية والتدريب والتعاون الزراعي والثروة الحيوانية.
ولفت إلى أنه تبادل أيضًا وجهات النظر حول التطورات في العالم التي تحظى باهتمام كلا البلدين.
وبيّن أن البلدين ماضون قدمًا فيما اتفقوا عليه، مضيفًا: ” أهم شيء اتفقنا عليه هو إيجاد آليات لمتابعة التعاون الوثيق بين البلدين ومنها هذه الآلية التي جئنا من أجل عقدها وهي لجنة التشاور السياسي، وهناك لجان أخرى على رأسها اللجنة الاستراتيجية العليا التي تضم رئيسي البلدين، ثم تأتي اللجان الاقتصادية واللجان اللمتخصصة الأخرى، لذلك عقد الاجتماعات على كل هذه المستويات يدل على حرصنا على تطوير العلاقات بين البلدين”.
وشدد دهب محمد على أن البلدين يكملان بعضهما البعض من الناحية الاقتصادية، لافتًا إلى وجود تطور زراعي وتكنولوجي مشهود في تركيا، خاصة في العقدين الأخيرين.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الخرطوم تسعى للاستفادة من ذلك التطور على ضوء “العلاقة الجيدة التي تجمع البلدين، والتاريخ المشترك الذي بدأ منذ القرن الـ 15”.
وبيّن أن تركيا والسودان أبرمتا اتفاقيات عديدة في المجالات الاقتصادية، كما كشف عن افتتاح فرع لبنك “الزراعة” التركي في السودان في المستقبل القريب.
وذكر المسؤول السوداني أيضا أن البلدين يعملان على تطوير التعاون في مجال الزراعة والثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن إعطاء القطاع الخاص دوره بهذا المجال يمثل أهم عامل في تطويره.
وأكد أن “هم الحكومة الحالية في السودان يتمثل في التنمية الاقتصادية”.
المصدر: الاناضول