حرية شخصية أم مخالفة شرعية… جدل في السعودية بسبب خلع العباءة

العالم

حالة من التباين سادت الشارع السعودي بشأن سير بعض الفتيات في المملكة دون عباءة، ما بين من يرى الأمر حرية شخصية، وآخر يرى أن قدسية الأماكن والالتزام بالشرع يستوجبان ارتداء الحجاب.
خلال الساعات الماضية انتشر هاشتاج “#سعوديات_دون_عباءة”، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، خاصة بعد سير بعض الفتيات دون حجاب أو عباءة في شوارع السعودية.

​رفض المجتمع

تقول عبير النجار، مرشدة سياحية سعودية، إن المجتمع السعودي لا يتقبل سير الفتيات في الشوارع دون عباءة.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك” اليوم الجمعة، “أن الالتزام بالحجاب الشرعي “الذي يستر الشعر والبدن”، واجب شرعي، كما أن الذنب في مكة مضاعف، في حين أن المدينة “حرم”، والأحاديث الصحيحة في السنة تشدد على خصوصية المكة والمدينة”.

وترى النجار أن الفتيات الصغيرات في السن هن من يقبلن على خلع الحجاب أو العباءة، في حين أن السيدات المتقدمات في السن لا يقبلن على هذه الأمور.

التزام الأجانب

وأشارت النجار إلى أن النساء الغريبات اللواتي يأتين إلى المملكة يلتزمن بالحجاب الشرعي، وهن بذلك يحترمن الشرع وخصوصية الأماكن وقدسيتها.

انتقادات

فيما تقول مناهل العتيبي، طالبة سعودية، إن الانتقادات التي وجهت لها إثر سيرها دون عباءة في المملكة “مثل هذه الانتقادات موجودة في كل مكان وزمان، لذا لست أراها سوى مجرد انتقادات لا تعنيني”.

حرية شخصية

وأضافت العتيبي في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك”، أن الأمر بالنسبة لها حرية شخصية، حتى وإن رآه الجميع تحديا للأعراف، فيبقى حرية شخصية، بحسب قولها.

​وتؤكد العتيبي بقولها: “نعم واجهت مضايقات في بداية الأمر، لكنها مجرد مضايقات سطحية”.

مواقع التواصل

تباينت المواقف على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للفكرة خاصة من قبل الفتيات في المملكة.

بعض الحسابات تناولت الأمر في إطار الغزل فتقول حنين العتيبي في تغريدة لها: “قل للمليحة بالخمار الأسودِ…عيناكِ أقدس من نقوش المعبدِ… لولا حرام أن أحوّل قبلتي…صليتُ للعينين لا فالمسجدِ”.

​فيما قال أحد الحسابات “إنَّ ثباتك وصمودك على الحِجَاب نَار تشْوِي أفئدة الحاقدين لشريعة الله، فزيدُوهُم لظى بالثبَات”.

الهاشتاج الذي انتشر تحت اسم “سعوديات دون عباءة”، أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض ومهاجم للفكرة من الأساس.

قد يعجبك أيضا المزيد عن المؤلف
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.