كما يحدث في بعض المناطق الصحراوية القاحلة في العالم؛ الناس يقومون بتبريد أنفسهم بالفعل عن طريق المشروبات الساخنة. وفقًا لدراسة نشرت عام 2012، طُلب من الأشخاص ممارسة التمارين على الدراجة الثابتة ثم قاموا بشرب الماء الذي يتراوح درجة حرارته من درجة التجمد إلى درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.
بعد خمسة وسبعين دقيقة، أجرى الباحثون قياسات لدرجة حرارة الجسم للمشاركين، واكتشفوا أن درجة حرارة المشاركين كانت أدنى عند الذين استهلكوا الماء الأدفأ. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن فريق الباحثين الذين أجروا التجربة قاموا بتهيئة ظروف خاصة للسماح للعرق بالتبخر من أجساد المشاركين. في مثل هذه الظروف، فقد المشاركون الذين كانوا يستخدمون الدراجة الثابتة قدرًا كبيرًا من حرارة الجسم عن طريق التبريد التبخيري.
لذا، لماذا ساعدت المشروبات الساخنة في خفض درجة حرارة الجسم؟ ذلك لأن هذه المشروبات الساخنة تُحفّز التعرق. هذا يعني أنه حتى لو كان جسمك يشعر بالدفء، فقد تم إعطاء الدماغ إشارة للتعرق بشكل أكثر، مما تسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم الإجمالية. ومع ذلك، قبل الاندفاع نحو المشروب الساخن لتبريد نفسك، ضع في اعتبارك؛ أن هذا التأثير يحدث فقط عندما تكون في مكان ينساب فيه العرق بسهولة مثل المناطق القاحلة.
هذا يعني أنه إذا كنت في منطقة رطبة جدًا، فلن يؤدي المشروب الساخن إلى زيادة درجة حرارة جسمك وليس خفضه.
.
وكالات