برلماني كشميري يوجه رسالة لأردوغان!

وجه عبد الرشيد الترابي النائب في البرلمان الكشميري، رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حثه فيها على إثارة قضية كشمير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال الترابي، إن الرئيس أردوغان لعب “دورا جيدا” بشأن كشمير على مستوى منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وأضاف: “عندما زار الرئيس أردوغان الهند تحدث أيضا عن كشمير”، في إشارة إلى زيارة الرئيس التركي إلى الهند عام 2017.

كما دعا البرلماني الكشميري أردوغان إلى “حشد الضغوط على الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات من شأنها وضع حد للأزمة” في كشمير.

وقال في هذا السياق: “من أجل ذلك سيتعين على تركيا أن تتحدث عن القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأرجع الترابي ممارسات الهند بحق الكشميريين إلى حقيقة “كونهم مسلمين”.

وأضاف أن الوضع لم يعد قاصرا على كشمير، بل إن المسلمين داخل الهند بشكل عام لا يشعرون بالأمان.

وقال الترابي: “يجب على الحكام المسلمين أن يطالبوا الهند بعبارات واضحة بوقف القمع في كشمير”.

وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي أصدرت قرارا في التسعينات نص على أنه “إذا لم توقف الهند تجاوزاتها في كشمير، يمكن للدول الإسلامية مراجعة علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الهند”.

اقرأ أيضا

سوريا تبدأ مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث

وقال: “بالنظر إلى قرار منظمة التعاون الإسلامي هذا، إذا تحركت الدول الإسلامية، فلن تستطيع الهند أبدا أن تجرؤ على فعل ما تفعله في كشمير”.

وناشد الترابي أعضاء المنظمة الذين يحضرون اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل على “التحدث على الأقل عن أوضاع كشمير”.

وقال: “سيزيد هذا الضغط على الهند لإنهاء القمع في كشمير .. يجب على الحكام المسلمين أن يرتقوا فوق خلافاتهم ويستثمروا هذه الفرصة التاريخية لدعم قضية كشمير”.

وأعلنت الهند، في 5 أغسطس/آب الماضي، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي تمنح ولاية “جامو كشمير” استقلالا ذاتيا منذ أكثر من نصف قرن، بما يشمل استصدار قوانين وتشريعات محلية. وكان من ضمن هذه القوانين منع أي شخص ليس من سكان الإقليم من الإقامة أو الحصول على عقارٍ فيه.

ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.

ويطلق اسم “جامو كشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.