مع إقرار البرلمان التركي مشروع قانون متعلق بإنشاء وكالة فضاء وطنية، يوم الخميس الماضي، يظهر جليا عزم البلاد على غزو الفضاء، ودخول نادي الدول الكبرى في هذا المجال.
ويبين وزير الاتصالات والمواصلات والنقل البحر التركي، أحمد أرسلان، أنّ الوكالة ستشكل انطلاقة جديدة لتركيا في قطاع تكنولوجيا الفضاء.
وكشف أحمد أرسلان عن خطة تركيا بعد إنشاء الوكالة: قائلاً: “هدفنا دخول نادي الدول الكبرى في مجال الفضاء، البداية كانت قبل خمس سنوات من خلال إنشاء مديرية أبحاث الفضاء التابعة لوزارة المواصلات والاتصالات، وكان العمل حينها محدودا، أما الآن فنملك مؤسسة للفضاء تصل لمستوى الوكالة”.
وأشار الوزير التركي أنّ خطتهم باختصار هي الوصول بالبلاد إلى مرحلة تمكنها من صناعة الأقمار الصناعية وإطلاقها إلى الفضاء وتصديرها.
وقال أرسلان: “12 دولة فقط في العالم بإمكانها إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، نريد أن نكون بينها، المهندسون الأتراك امتلكوا الخبرة اللازمة في صناعة الأقمار الصناعية على مدار السنوات العشرة الماضية”.
وأوضح أرسلان أن المرحلة الأولى سيتم العمل فيها من أجل صناعة الأقمار الصناعية من طرازي “تورك سات 5 إيه و5 بي،” قائلاً:” ستساهم صناعة هذين القمرين في زيادة حجم الصادرات التركية. أما المرحلة الثانية فهي صناعة القمر الصناعي تورك سات 6 إيه بأيدي مهندسين أتراك بالكامل “.
وحول المرحلة الثالثة قال أرسلان: “الأمر لا يقتصر على صناعة الأقمار فحسب، بل إرسالها إلى الفضاء أيضا، ونحن إن شاء الله عازمون على حيازة هذه القدرات”.
وذكر أرسلان أنّ هدف المرحلة الرابعة هو زيادة حجم الصادرات التركية وزيادة قيمة المنتج المصدر، بتصدير المنتجات ذات التكنولوجيا العالية (High Technology).
ولفت الوزير التركي أنّ تحقيق هذه الأمور سيفتح الباب على مصراعيه أمام تركيا لدخول نادي الكبار وصُناع القرار في العالم على مستوى عالم الفضاء المكون من 12 دولة.
تجدر الإشارة أنَّ البرلمان التركي، أقر مساء الخميس الماضي، مشروع قانون متعلق بإنشاء وكالة فضاء وتنظيم أنشطتها، ويهدف مشروع القانون إلى تحديد السياسة الأساسية والاستراتيجية التركية في مجال تكنولوجيا الفضاء وتنفيذها، وتطوير الصناعات التنافسية في هذا المجال، وتعميم استخدام التكنولوجيا الفضائية بشكل يتماشى مع المصالح الوطنية ورفاه المجتمع.
وتتبع وكالة الفضاء التركية رئاسة الوزراء، ومن بين مهامها أيضا خفض الاعتماد على الخارج في مجال تكنولوجيا الفضاء، وإجراء أبحاث حول المحيطات والقطبين، والإشراف على إدارة المراكز والمحطات الدائمة أو المؤقتة التي ستأسس بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في القطبين.
وبفضل الوكالة، ستتمكن القوات المسلحة التركية من القيام بأنشطة بحث وتطوير لامتلاك القدرات التي تحتاجها فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والفضاء، وتنفيذ المشاريع المتعلقة بذلك.
المصدر: الاناضول