ضجت وسائل الإعلام التركية على خلفية تواجد رئيس بلدية إسطنبول المعارض “أكرم إمام أوغلو” في العاصمة الفرنسية باريس، بعيداً كعادته عن أزمة النقل الداخلي التي يواجهها سكان المدينة بشكل يومي.
وتداول ناشطون أتراك على موقع التواصل “تويتر” مقطعاً مصوراً يُظهر إمام أوغلو داخل حافلة قبيل عقد انتخابات الإدارة المحلية الأخيرة، يزعم خلاله أن في جعبته مفاجأة كبيرة لأهالي إسطنبول فيما يتعلق بوسائل النقل العام.
وأرفق الناشطون ذلك المقطع بمشاهد تُظهر مواقف حافلات النقل الداخلي، التي تشهد في عهد رئيس البلدية المعارض اكتظاظاً يُجبر المئات على الانتظار طويلاً للتمكن من الذهاب إلى وظائفهم.
وعبر الأتراك عن استيائهم الكبير إزاء الحال التي وصلت إليها إسطنبول، مشيرين إلى أن أزمة النقل الداخلي تتسبب بتأخرهم بشكل يومي عن وظائفهم.
وأضافت سيدة من داخل الطوابير: “كانوا يرددون (كل شيء سيغدو جميلاً) إلى أن وصلوا إلى القمة، لقد أصبح جميلاً بالفعل، نذهب إلى أعمالنا كل صباح بهذا الشكل من ثم يطالبوننا بالهدوء، كيف لنا أن نهدأ ونحن نعيش ضغطاً نفسياً قبل أن نبدأ حتى بالعمل”.
تأتي أزمة النقل بالتزامن مع تواجد إمام أوغلو خارج إسطنبول لحضور قمة البلديات المنعقدة في باريس بصفته “ضيف شرف”، ما تسبب بإثارة ردود فعل غاضبة بين الأتراك.
واتهمت صحف محلية إمام أوغلو بعدم مشاركته أهالي اسطنبول أيّاً من الأزمات التي شهدوها منذ استلامه رئاسة البلدية.
وأضافت موضحة أنه تواجد في بودروم بغرض الاصطياف حينما ضربت السيول المدينة، وغاب عن أهم الاجتماعات المنعقدة بشأن الزلزال الأخير، ويتواجد اليوم في باريس بعيداً عن ما يعانيه الأهالي بسبب أزمة النقل الداخلي.
المصدر: جسر ترك