مسؤولون أمريكيون: أردوغان على أبواب طردنا من سوريا

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الخميس 3 من تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين قولهم هذا الأسبوع إنهم رأوا أدلة متزايدة على أن تركيا تستعد لإدخال قوات في شمال شرقي سوريا، وهي خطوة قد تعرض القوة الأمريكية المتبقية للخطر.

 

وقال مسؤول أمريكي لم تسمه الصحيفة، “إنها عاصفة مثالية، إنها قبيحة حقًا (…) قد لا يكون هناك خيار سوى المغادرة” .

 

وتعمل أنقرة وواشنطن حاليًا في خطوات تنفيذ المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا، بعد الاتفاق على إنشائها، في 7 من آب الماضي، بين الرئيسين التركي والأمريكي، رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب.

 

وحتى الآن سيّر الجانبان ثلاث دوريات برية مشتركة على الحدود الشمالية لسوريا، إلى جانب ست طلعات جوية مشتركة بالمروحيات.

 

وأشارت الصحيفة ، إلى أنه يمكن أن تختار تركيا إدخال عدد صغير من القوات، ما قد يؤدي إلى “رد فعل كردي صامت” .

 

لكن في حال نفذت تركيا عملية توغل واسعة النطاق باستخدام الأسلحة الثقيلة والقوات، فقد لا يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى سحب قواتها البالغ عددها أكثر من 1000 جندي من سوريا، لتفادي أي صراع محتمل مع أحد حلفاء الناتو، كما قال المسؤولون.

 

وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن لديهم مخاوف عميقة بشأن سحب القوات من المنطقة وترك حلفائهم الكرد المقربين إلى مصير غير مؤكد، “وهي خطوة من شأنها أن تبعث برسالة متشائمة بشأن الموثوقية الأمريكية لشركاء الولايات المتحدة الحاليين والمحتملين الآخرين في جميع أنحاء العالم”.

 

ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، وسط انتقادات مباشرة وجهتها تركيا في الأيام الماضية لأمريكا، على خلفية مماطلة الأخيرة بالخطوات المتفق عليها لإنشائها.

 

وأبدى مسؤولون أمريكيون تخوفهم من “توغل تركي كبير” شرق الفرات، في المناطق التي تسيطر عليها  ما يسمي”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهو إجراء من شأنه أن يدفع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لسحب القوات الأمريكية من المنطقة فورا.

 

المصدر: enabbaladi

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.