شهدت تركيا العام الماضي زيادة بنسبة 80% في حالات التبرع بالأعضاء. ويعود الفضل في ذلك إلى حملات التوعية التي تنتهجها الدولة.
وفي إحصائيات حديثة، تبين أن ولاية بورصة، الواقعة في شمال غرب تركيا، هي أكثر ولاية يتبرع سكانها بأعضائهم، بعد الموت، للغير بغرض الزراعة.
ففي سنة 2016، تبرع 22 مواطناً بأعضائهم من أصل مليون نسمة، مقابل 10.8 مواطنين في ولاية إزمير. وهو رقم يتجاوز أفضل المعدلات الأوروبية حتى. إذ بلغ معدل التبرع بالأعضاء في إنكلترا لعام 2016 نسبة 20.3 من أصل مليون نسمة. وعليه، فالمرضى المسجلين على قوائم زراعة الأعضاء في بورصة، لديهم حظاً أوفر بمرتين في الحصول على زرعات تغير حياتهم وتعيد لهم الأمل.
علماً أنه في العام 2009، لم تكن نسبة التبرع بالأعضاء في الولاية نفسها تتجاوز الـ1.8 على مليون نسمة. فما هو السر وراء ذلك؟ إنها التوعية الاجتماعية التي يقوم بها فريق كبير من المتطوعين.
يشرح السيد تيمور ديدينن، منسق برنامج زراعة الأعضاء في مشفى تشكيرغه العام، الأمر بقوله: “لقد طلبنا من أهالي المرضى الذي ماتوا بحوادث متعلقة بالدماغ. لقد عبأنا الكل.. من أخصائي التخدير إلى عمال النظافة. الجميع على علم بما نقوم به. فتلقينا 31 مبترعاً من أصل 49 حادث وفاة دماغي”.
السيد ياووظ سليم تشينار، المسؤول المحلي لزراعة الأعضاء في بورصة يقول: “لقد نجحت حملتنا عبر وسائط التواصل الاجتماعي وعبر الصحف المحلية. لقد تلقينا دعماً كبيراً من الناس”.
وتقوم المشفى بتوزيع أفلام وملصقات لإعلام الناس وتوعيتهم، لا سيما من يحجم عن الأمر لدواع دينية. وفي هذا السياق، نشرت المديرية العامة لوقف الديانات في تركيا (ديانت) فتوة تبيح فيها التبرع بالأعضار وأن الأمر ليس فيه ارتكاب معصية.