وجد علماء في جامعة “كاليفورنيا سانتا كروز” أن الفياغرا قد تكون السر وراء الحصول بسهولة على الخلايا الجذعية المانحة من أجل زرع نخاع العظم.
وفي دراسة أجريت على الفئران، اختبر العلماء مزيجا من الفياغرا: القرص الأزرق الصغير الذي يُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، وعقار آخر يسمى “بلريكسافور” يُستخدم في عمليات زرع الخلايا الجذعية.
وتسببت جرعة واحدة فموية من الفياغرا تلاها حقن “بلريكسافور”، في توسيع الأوعية الدموية وفصل الخلايا الجذعية من نخاع العظام في غضون ساعتين فقط. ويمكن أن تستغرق تبرعات النخاع العظمي النموذجية، ما يصل إلى 8 ساعات.
وقالت الدكتورة كاميلا فورسبيرغ، أستاذة الهندسة الجزيئية الحيوية في جامعة “كاليفورنيا سانتا كروز”: “قد يؤدي النهج الذي نتبعه إلى زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من عمليات زرع نخاع العظام. على الرغم من أن هناك بالفعل طرقا للقيام بذلك، إلا أن النظام القياسي لا يصلح للجميع”.
ويعد النخاع العظمي النسيج الإسفنجي داخل العظام، حيث تُصنع خلايا الدم.
وتتضمن عمليات الزرع أخذ خلايا مانحة للدم صحية (تسمى الخلايا الجذعية المكونة للدم)، ووضعها في شريان المريض. ومن هناك، تبدأ الخلايا الجذعية في النمو وتكوين خلايا الدم الحمراء الصحية وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
وحاليا، يجري إعطاء المرضى حقنة عامل التحفيز (GCSF)، والتي تشجع نخاع العظم على إنتاج خلايا جذعية وإطلاقها في مجرى الدم. وبعد 4 إلى 6 أيام من الحقن، تُجمع الخلايا الجذعية.
ومع ذلك، غالبا ما يسبب هذا النظام آثارا جانبية، مثل ألم العظام، عند أولئك الذين يحتاجون إلى عمليات زرع نخاع العظم.
وبهذا الصدد، قالت الدكتورة فورسبيرغ: “إذا تمكنا من جعل عمليات زرع النخاع العظمي إجراء آمنا للغاية، فهناك الكثير من الاضطرابات الأخرى التي قد تؤدي إلى تغيير الحياة، خاصة بالنسبة للأطفال”.
ونُشرت الدراسة في مجلة تقارير الخلايا الجذعية.
.
المصدر: ديلي ميل