قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن رئيس وزراء باكستان قدم للحكومة الإيرانية رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها الحوار مع طهران.
وأضاف ربيعي، “لا نرى أي دواع للحوار مع السعودية نيابة عن اليمنيين أو في ظل غيابهم”، وذلك حسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وقال: “قامت دول عديدة وبنوايا حسنة ببذل جهود لإزالة التوتر بين طهران والرياض حتى ان بعضهم كان يحمل رسالة من السعودية”.
وأضاف: “على المستوى الإعلامي أعلن رئيس الوزراء الباكستاني رسميا بأن ولي العهد السعودي طلب منه أن يتفاوض مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن السعودية”.
وكانت وكالة أنباء إيرانية، ذكرت أن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، سيتوجه إلى إيران بطلب سعودي حاملا مبادرة جديدة لحل الخلاف.
وأفادت وكالة “مهر” بأن خان سيتوجه إلى إيران، بطلب سعودي ليكون الوسيط الجديد على خط الخلاف بين طهران والرياض. وسيسعى رئيس الوزراء الباكستاني خلال هذه الزيارة إلى تمهيد أرضية مناسبة لتخفيض حدّة التوتر بين إيران والسعودية، بحسب الوكالة.
فيما، نفت الخارجية الباكستانية ما تردد من تقارير إعلامية عن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من رئيس الوزراء، عمان خان، الوساطة مع إيران.
وفي بيان نشر على موقعها الرسمي، قالت الخارجية إن “هناك تقارير إعلامية خارجية تقول إن السلطات السعودية وبعضها قال ولي العهد السعودي أرسل خطابا أو رسالة إلى رئيس الوزراء، عمران خان، لتسلمها إلى القيادة الإيرانية لحوار مع السعودية.
وأضاف البيان إن “هذه التقارير بدون أساس حيث لم يتلق رئيس الوزراء أي رسائل أو خطابات، أو أن السعودية طلبت من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران”.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.
وعما إذا كان مستعدا للتفاوض على إنهاء الحرب في اليمن، قال الأمير محمد بن سلمان: “نحن نقوم بذلك كل يوم، لكن نحاول أن ينعكس هذا النقاش إلى تطبيق فعلي على الأرض”.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية في مقدمتها الإمارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة “أنصار الله” أواخر عام 2014.
وتنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.
وتسببت غارات التحالف، وكذلك القصف المتبادل بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من “التحالف”، والقوات المتحالفة مع الحوثيين، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق. ووفقاً للأمم المتحدة، يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.
المصدر: سبوتنيك