كاتب تركي يكشف كواليس دارت بين أكار وإسبير بعد بدء “نبع السلام”

قال كاتب تركي، إن إصرار أنقرة على القيام بعملية عسكرية شرق الفرات، جعلت الولايات المتحدة أمام خيار وحيد وهو الخضوع للرغبة التركية.

وأشار الكاتب التركي، عبد القادر سيلفي في مقال مطول، بصحيفة “حرييت“، إلى أن عملية نبع السلام، قد تستغرق وقتا أقصر من عمليتي درع الفرات التي استمرت 7 أشهر و6 أيام، وعملية غصن الزيتون التي استغرقت 58 يوما، بعد تحركها السريع للسيطرة على رأس العين، وتل أبيض.

وأضاف أن العملية الجارية تتميز عن العمليات السابقة، أنها تجري ضد الوحدات الكردية المسلحة وتنظيم الدولة، ولكن في المناطق التي تخضع تحت سيطرة الولايات المتحدة.

ورأى أن الولايات المتحدة وجدت نفسها غير قادرة على حماية الوحدات الكردية، أمام الإصرار التركي وتهديداتها الجدية.

واعتبر الكاتب التركي المقرب من الحكومة، أن بلاده حققت نجاحا دبلوماسيا وعسكريا في اختيار توقيتها للعملية بالتزامن مع التحضيرات لإعادة تشكيل الدستور بعد الاتفاق على أعضاء اللجنة الدستورية.


وأوضح أن تركيا ستفقد مصداقيتها إن لم تقم بالعملية العسكرية، بعد الوعود والتهديدات المتتالية التي كان يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف أن تركيا في شرق الفرات، نفذت عمليتها رغما عن الولايات المتحدة بخلاف عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون اللاتين كانتا بالتوافق مع روسيا.

وقال إن موقف أردوغان أجبر الولايات المتحدة على التراجع، لافتا إلى التسريبات التي كشفت أن أردوغان خلال مكالمته التي أجراها في التاسع من الشهر الجاري مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأشار إلى أن أردوغان أجرى محادثات مع ترامب بداية العام الجاري حول المنطقة الآمنة، إلا أن الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل، والمستشار الأمريكي السابق جون بولتون، حالا دون ذلك بسبب رأيهما الداعم للوحدات الكردية.

وكشف الكاتب، عن حوار جرى بين وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار ونظيره الأمريكي، مارك إسبير، لافتا إلى أن الأخير خلال مكالمة هاتفية بينهما بعد العملية بيوم، وصف الهجوم بـ”الغزو” وأن ما يجري “احتلال”.

إلا أن أكار رد عليه، وقاطعه، وطالبه بأن يقول “عملية” ليقوم إسبير بتصحيح حديثه خلال المكالمة الهاتفية بينهما، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تبقى علاقتها الاستراتيجية مع حليفتها بالناتو على مبدأ التفاوض.

وكشف الكاتب عن أبرز النقاط التي أكد فيها أكار لنظيره الأمريكي خلال المكالمة الهاتفية:

ان عملية نبع السلام ليست خيارا تركيا، بل ضرورة، تقتضي بعدم السماح لدولة كردية على حدودها.

أن الهدف من العملية “محاربة المنظمات الإرهابية كالوحدات الكردية المسلحة وتنظيم الدولة، التي تهدد استقرار المنطقة”.

أحد أهداف العملية إنشاء ممر سلام، والسماح للسورين بالعودة إلى ديارهم.

تهدف العملية للقضاء على “الإرهابيين و ملاجئهم وأسلحتهم ومواقعهم ومعداتهم”.

بذل أقصى جهد لعدم الإضرار بالمدنيين والمباني التاريحية والدينية والثقافية، والعلاقة مع الدول الصديقة، ولو كان ذلك على حساب التأخير بمجريات العملية.

.

المصدر/ arabi21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.