قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى “أكرم إمام أوغلو” أن نحو 22 بالمئة من أبنية المدينة مهددة بالانهيار بفعل الزلزال الذي وقع الشهر الماضي والمتوقع.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها إمام أوغلو، أمس الاثنين، خلال اجتماع مجلس البلدية لشهر تشرين الأول / أكتوبر.
وأضاف إمام أوغلو ، إن إسطنبول تضم مليون و 166 ألف بناء، بينها 255 ألف بناء مشيّد قبل عام 1980، و 533 ألف بناء خلال الفترة الممتدة ما بين 1990 – 2000، و 376 ألف بناء شيدت حتى عام 2019 الحالي.
وأضاف أن الدراسات المتعلقة بتقدير خسائر الزلزال الكبير تنبأت بوقوع أضرار جسيمة في 48 ألف بناء، وأخرى متوسطة في 194 ألف بناء، وهو ما يعني انهيار 22.6 بالمئة من مجمل أبنية إسطنبول، وتشكيل 25 مليون طن من الأنقاض.
وأردف أن الزلزال سيتسبب أيضاً بتدمير 30 بالمئة من شبكة طرق المدينة، كما سيعرض 463 شبكة لمياه الشرب، و 1004 شبكات لمياه التصريف الصحي، و 355 شبكة غاز طبيعي لأضرار مختلفة.
وقدّر إمام أوغلو مجمل الخسائر المادية التي سيتسبب بها الزلزال بنحو 120 مليار ليرة تركية.
كما كشف المسؤول المعارض خلال الاجتماع عن “خطة النفير” التي تسعى بلدية إسطنبول لتنفيذها بهدف تقليل حجم الأضرار المتوقعة.
وقال إنهم سيعملون على تعزيز الأبنية المهددة بالانهيار، مشيراً إلى أنهم يهدفون إلى تعزيز 20 ألف بناء خلال العام الأول، و 100 ألف بناء خلال الأعوام الخمسة القادمة، على أن ينتهوا من تعزيز كافة الأبنية المهددة في غضون 10 أعوام.
وتابع أنهم انتهوا من إعداد 859 مركز تجمّع آمن في حالات الكوارث بمساحة 32 مليون متر مربع، تتسع لـ 21 مليون شخص، مشيراً إلى أنهم سيكشفون عنها خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وأردف أنهم بصدد الانتهاء من فحص الجسور والأبنية الحكومية خلال الأشهر الستة القادمة، مضيفاً أنهم سيتخذون الإجراءات اللازمة لتدعيمها خلال مدة لا تزيد عن عامين.
وفيما يتعلق بشبكة الطرق والمواصلات، أكد إمام أوغلو أنهم يعتزمون صيانة الطرق السريعة وتعزيزها في غضون عام.
هذا ولفت الانتباه رئيس البلدية المعارض إلى تعرض 224 بناءً في إسطنبول لأضرار مادية جسيمة، و 754 بناءً لأضرار طفيفة، إثر “الزلزال الصغير” الذي ضرب المدينة مؤخراً بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر.
وختم محذراً من وقوع زلزال تزيد قوته عن 7 درجات في غضون 30 عاماً، مضيفاً أن المراصد المعنية قدّرت احتمال وقوعه بنسبة 65 بالمئة.
.
وكالات