تشهد الليرة التركية تراجعاً ملحوظاً، في أدائها منذ بدء العملية العسكرية التي تشنها تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية في شمال شرق سوريا.
وبحسب وكالة رويترز، فأن الليرة التركية فقدت خمسة بالمئة هذا الشهر مقابل الدولار في تحرك استثنائي يتزامن مع ارتفاع مؤشر إم.إس.سي.آي لعملات الأسواق الناشئة 1.3 بالمئة.
ونقلت رويترز عن ريتشارد هاوس خبير الأسواق الناشئة لدى ألاينس جلوبال إنفستورز قوله ”أجد صعوبة في رؤية أي حدث يصلح كمحفز إيجابي (لتركيا) في الوقت الحاضر.. ما يحدث هو أمر مذهل تماما“.
في حين صنف البنك الأمريكي “جيه.بي مورجان” الليرة، بجانب الروبل الروسي، كأكثر العملات انكشافاً على التقلبات السياسية، وحذرت مؤسسة خدمات المالية “جولدمان ساكس” بشأن المخاطر الجيوسياسية والسياسة الاقتصادية المحلية، في حين تساءل بنك رابو الأسبوع الماضي إذا كانت الليرة على شفا ”أزمة عملة“ جديدة.
وقال بيوتر ماتيس من بنك رابو ”إذا قرر الكونجرس الأمريكي فرض عقوبات على تركيا، فإن هذا التحرك الصغير نسبيا (في الليرة) سيكون على الأرجح مجرد بداية“.
وخفض البنك الألماني، نظرته ”الإيجابية“ لأدوات الدخل الثابت التركية وخفضت أوكسفورد إيكونوميكس مستوى رؤيتها لتركيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد هدد بفرض سلسلة من العقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية الواسعة في شمال سوريا، وذلك بعدما هدد بالفعل ”بمحو“ اقتصادها إذا مضى هجوم أنقرة على القوات التي يقودها الأكراد في سوريا لأبعد مما ينبغي.
المصدر: رويترز