بدأ أخدود “إينجه صو” شمالي تركيا، باستقطاب عشاق رياضة المشي في الطبيعة والتصوير، بعد إنشاء جسر للمشاة على الأخدود.
وقالت مديرية الثقافة والسياحة في ولاية جوروم، سميرا شنغول، إن أخدود “إينجه صو” بدأ باستقطاب عشاق رياضة المشي في الطبيعة والتصوير من المحليين والأجانب، بعد إنشاء جسر للمشاة عليه.
وأضافت لمراسل الأناضول، أن الأخدود يمتد ما بين قضاء “أيدينجق” بولاية يوزغات وقضاء “أورطاكوي” بولاية جوروم شمالي البلاد، ويبلغ طوله نحو 12 كيلومترًا.
ولفتت أن المكان بات يشكل مقصدًا للسياح لما يمتاز به من مناظر طبيعية خلابة وآثار تاريخية تستقطب عشاق المشي في الطبيعة والتصوير.
ونوهت أن نهر “جكرك” الذي يمر من وسط الأخدود يضفي على المكان جمالًا مميزًا يجذب انتباه الزوار المحليين والأجانب.
وأوضحت أن الأخدود يحتوي على العديد من المواقع الأثرية الآثار التي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد ومجموعة من الكهوف وخزانات المياه الصخرية.
وأشارت شنغول أن الأخدود يحتوي على تمثال كبير منحوت في الصخر يعرف باسم “تمثال كيبله”، وأن هذا التمثال المنحوت في قلب الأخدود يعتبر أكبر النقوش التي تعود للفترة الهلنستية في الأناضول.
وكشفت أن “كيبله” تعتبر أحد آلهة الإغريق في العهد الهلنستي وتظهر جالسة على العرش وهي تحمل شبل أسد في يدها اليسرى.
وبينت أن هذا التمثال المنحوت يعتبر من أبرز المعالم التاريخية للأخدود كما يشكل نقطة جذب لاسيما للمهتمين بالآثار التاريخية من السياح المحليين والأجانب.
ونوهت شنغول إلى أن الأخدود مزود بمنصة للمشاة بطول 700 مترًا، تم إنشاؤها عام 2012، وهي تمكن الزوار من السير في الأخدود والتجول بين ضفتي النهر العابر له.
وأشارت أن المنصة المخصصة للمشاة تمنح الزوار أيضًا فرصة مهمة لاستكشاف الجمال التاريخي والطبيعي للأخدود.
وتابعت: يوجد في بلدنا العديد من منصات المشاة المماثلة إلى أن منصة المشاة الموجودة في أخدود “إينجه صو” هي الأكبر والأطول. لاسيما وأن منصات المشاة المختلفة بنيت على أرضية ترابية، في حين تتكون هذه المنصة من قطع حديدية وخشبية معلقة على الصخور.
وقالت إن منصة المشاة الموجودة في أخدود “إينجه صو”، توفر للزوار فرصة المشي على سطح الماء، إضافة إلى أن الموقع الذي جرى بناء المنصة فيه يتيح للزائر رؤية الأخدود كله تقريبًا.
ولفتت أن الأخدود شهد زيادة كبيرة في عدد الزوار بعد بناء منصة المشاة التي مكنت الزوار من استكشاف روعة المناظر الطبيعية الموجودة في الأخدود.
وأضافت إلى أن منصة المشاة توفر وسيلة ممتازة للراغبين برؤية تمثال كيبله الذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن مدخل الأخدود.
وتابعت: كما توفر هذه المنصة وسيلة عملية لمحبي صيد الأسماك، وعشاق رياضة المشي، والراغبين بتنظيم الرحلات، ومحبي رياضة التسلق.
بدوره، قال مختار قرية “إينجه صو”، رضا أردمير، إن زوار الأخدود يعجبون جدًا بالمناظر الطبيعية التي حباها الله تعالى للمنطقة.
وأضاف لمراسل الأناضول، أن اهتمام محبي رياضة المشي بالمنطقة قد زاد بعد بناء منصة المشاة في الأخدود.
وأوضح: لقد عملت في بناء المنصة. لقد كان زوار المنطقة يجدون صعوبة في المشي ضمن الموادي بسبب مياه النهر. أما اليوم فإن منصة المشاة شكلت حلًا عمليًا يساعد زوار المكان على التجول في الأخدود دون التبلل بمياه النهر.
أما وهاب آقيول، أحد زوار أخدود إينجه صو، فقال لمراسل الأناضول، أن الأخدود يعتبر أحد المناطق المفضلة له من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار أنه يأتي إلى الأخدود مع عائلته لممارسة رياضة المشي والاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء النقي، داعيًا عشاق الطبيعة إلى زيارة المكان.