أكد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، أن دخول قوات الحكومة السورية إلى المناطق التي انسحبت منها الولايات المتحدة الأميركية، شمال سوريا، بهدف حماية وحدات حماية الشعب يعتبر إعلان حرب على تركيا.
وقال أقطاي لوكالة سبوتنيك”، “إن تركيا لم تدخل شرقي الفرات بسبب وجود قوات النظام السوري، بل بسبب وجود عناصر وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في تلك المناطق، الأمر الذي جعلها تقدم على إقامة ممر آمن على حدودها”.
وأضاف أقطاي أن تركيا لا يمكن أن تتسامح مع توفير الحماية للوحدات الكردية من قبل قوات النظام السوري بعد انسحاب القوات الأميركية “تنسحب القوات الأميركية التي تدعم وحدات حماية الشعب من المنطقة حالياً ولكن في حال جاءت قوات النظام السوري لحماية وحدات حماية الشعب فلن يتغير موقف تركيا، لا يمكننا أن نتسامح مع ذلك”.
وتابع “إذا كان النظام السوري يريد الدخول إلى مناطق منبج وعين العرب والقامشلي بهدف توفير الحماية لوحدات حماية الشعب فهذا يعتبر بمثابة إعلان حرب على تركيا، وبالتالي سيلقى الرد المناسب” على حد تعبيره.
واستطرد قائلاً “في حال تم إيجاد حل يُطمئن تركيا لمسألة المناطق التي دخلتها قوات النظام السوري ويقدم ضمانات بعدم وجود هذه المنظمة الإرهابية في المنطقة بشكل يهدد أمنها، عندها قد تغير تركيا موقفها وتقيّم الحلول المطروحة بدقة”.
كما أكد أقطاي، أنه في حال التوصل إلى تفاهم مع واشنطن حول المنطقة الآمنة، شمال سوريا، فإن هذه المنطقة ستشمل شرق الفرات بالكامل، بما في ذلك محافظتي الرقة ودير الزور “عدم نصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة على عمق المنطقة الآمنة لا يعني عدم التوافق حولها وغموضها”.
وأضاف أقطاي أن “المنطقة الآمنة ستشمل شرق الفرات بالكامل بما في ذلك محافظتي الرقة ودير الزور، إذ تم بحث هذا الموضوع مع الولايات المتحدة والتوصل إلى تفاهم حوله”.
هذا واتفقت تركيا وواشنطن يوم الخميس على وقف أنقرة للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا. وصمدت الهدنة اليوم السبت على الحدود بين البلدين.
المصدر: سبوتنيك