أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأعلن أنه وجه وزارة الخزانة إلى رفع العقوبات المفروضة على تركيا؛ بسبب عملية “نبع السلام” العسكرية.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن تركيا أوقفت عملية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا، بعد الاتفاق التركي الأمريكي، في 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
وأضاف: “أصدرت تعليماتي لوزارة الخزانة برفع العقوبات المفروضة على تركيا في 14 أكتوبر الجاري”.
وتابع أن حالة “وقف إطلاق النار” شمالي سوريا ما زالت سارية، وستظل مستمرة، و”تم إنشاء منطقة آمنة بعمق 32 كلم”.
وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، في التاسع من الشهر الجاري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفرضت واشنطن عقوبات مالية على ثلاثة مسؤولين أتراك، بالإضافة إلى وزارتي الطاقة والدفاع، على خلفية تلك العملية.
ومضى ترامب قائلًا: “الحكومة التركية أبلغت إداراتي، صباح الأربعاء، بأنهم أوقفوا عملياتهم العسكرية في سوريا، وعلى دول المنطقة أن تتحمل مسؤولية مراقبة الأوضاع على الحدود السورية التركية”.
وأفاد بأن عددًا قليلًا من الجنود الأمريكيين سيظلون في المناطق السورية التي يوجد فيها نفط لتأمينها.
واعتبر ترامب، أن القوات الأمريكية ظلت في سوريا فترة أطول مما يجب.
وأضاف “لندع الآخرين يحاربون في هذه الرمال الملطخة بالدماء”.
ودعا تركيا إلى الإيفاء بتعهداتها حيال عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي المعتقلين في سوريا، ملمحًا إلى فرض عقوبات جديدة إذا لم تف أنقرة بمسؤولياتها.
وتحدث عن “العلاقات الجيدة” التي تربطه بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، رافضًا مقترحات محللين سياسيين بشن عملية عسكرية ضد تركيا.
وأضاف: “تربطني بأردوغان علاقات جيدة، هو قائد يحب بلده كثيرًا، وفعل ما هو جيد لها، وسألتقي به قريبًا”.
ودعا ترامب، الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها المتواجدين في صفوف “داعش”.
وقال إن “الولايات المتحدة هزمت داعش، والآن يجب على تركيا وسوريا وباقي الدول، العمل على منع التنظيم من احتلال أراضٍ جديدة”.
وسيطر “داعش”، صيف 2014، على مناطق واسعة في الجارتين سوريا والعراق.
واستطرد: “إدارة الرئيس (الأمريكي السابق باراك) أوباما، دعت إلى رحيل (بشار) الأسد، وكانوا يستطيعون تحقيق هذا الهدف بكل سهولة، لكنهم لم يفعلوا، وتحدثوا عن خطوط حمراء، ورغم ذلك مات مئات الأطفال بالكيميائي (عبر هجمات بأسلحة كيميائية)”.
وتابع: “أما أنا فقد حققت وعودي عبر 58 صاروخ توماهوك وجهتها إلى مواقع النظام”.
وأردف: “صرفنا ثمانية تريليونات دولار على حروب في الشرق الأوسط، ورغم هذه الحروب، فإن المنطقة حاليًا أكثر خطوة وأقل أمنا مقارنة بالماضي”.
.
المصدر/ A.A