قال “كمال كليجدر أوغلو”، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، إنّ سياسة حزبه حول سوريا مختلفة 180 درجة عن السياسة التي انتهجها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مؤكدا أنّه طالب الحكومة مرارا بالحوار مع الأسد، ولكن الأخير لم يستجب.
وأوضح كليجدار أوغلو، أنّه حذّر الحزب الحاكم في وقت سابق من الدخول في ما أسماه “بـ مستنقع الشرق الأوسط”، مضيفا: “ولكن الحكومة لم تستجب.
وأردف بأنّ تنظيم “واي بي جي” انسحب من منطقة شرق الفرات حاملا معه أسحلته، موضحا أنّ خطر الإرهاب بذلك لا يكون قد ابتعد كثيرا عن تركيا، قائلا: “روسيا وأمريكا لا تعدّان واي بي جي إرهابا، إذ تقصّدا استخدام اسم التنظيم (واي بي جي) بدلا من استخدام عبارة الإرهابي”.
وأكّد أنّه طالب الحزب الحاكم مرارا بالجلوس على طاولة الحوار مع النظام في سوريا، مستنكرا الانتقادات التي طالته بسبب ذلك، مردفا: “تركيا لم تستخدم إرادتها الحرة، لو أننا قبلنا اللقاء مع الأسد منذ البداية لما تمكنت أمريكا وروسيا من لعب دور فعّال إلى هذا الحد”.
تجدر الإشارة إلى أنّ حزب الشعب الجمهوري طالب حكومة بلاده منذ بداية الثورة السورية بالجلوس مع الأسد، حيث أكّد على أهمية الحوار مع الأسد في سبيل إيجاد حل سياسي دائم في سوريا.
وكذلك يعد حزب الشعب الجمهوري من أشد المعارضين لتواجد السوريين في تركيا، حيث دعا الحكومة لإجراء استفتاء شعبي فيما يخص قرار تجنيس السوريين ممن يعيشون في تركيا.
وكان الحزب قد روّج في حملته الأخيرة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، من خلال اللعب على ورقة السوريين، حيث أعلن عدد من مرشحيه لرئاسة بلديّات ولايات تركية مختلفة، عن قطع المساعدات المادية والعينية عن السوريين في حال الفوز بالانتخابات.
.
وكالات