استطاع المواطن السوري، محمد رمانة، العودة إلى منزله بمدينة رأس العين، شمال شرقي سوريا، بعد تطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”، من قبل القوات المشاركة في عملية “نبع السلام”، ليكتشف بأن التنظيم اتخذ من منزله مقراً له.
“رمانة”، الذي عمل مديراً لشؤون المياه في رأس العين، طوال 20 عاماً، عاد إلى منزله بعد غياب دام 6 سنوات، نتيجة سيطرة عناصر “ي ب ك/بي كا كا” على المدينة.
ورافق فريق الأناضول، المواطن السوري، خلال اللحظات الأولى لدخوله منزله، حيث بادر “رمانة” لأداء سجدة شكر عند أول خطوة خطاها إلى منزله.
وعقب دخوله منزله، تفاجأ “رمانة” بتعليق عناصر التنظيم أعلام “ي ب ك”، وصوراً لزعيم منظمة “بي كا كا” الإرهابية، عبد الله أوجلان، على جدران المنزل.
وقال “رمانة”، إنه صمم المنزل بنفسه قبل 30 عاماً، وفيه ولد وكبر أولاده، وعاشوا أيام طفولتهم.
وأعرب المواطن السوري عن غضبه وانزعاجه من الصور واللافتات التي علقها عناصر التنظيم الإرهابي على جدران منزله.
وأضاف أن عناصر “ي ب ك/بي كا كا”، أجبروه وأفراد عائلته، على ترك منزلهم عقب سيطرتهم على المدينة عام 2013، بعد انسحاب قوات النظام السوري منها.
وتوجّه “رمانة”، بالشكر إلى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، معرباً عن سعادته لعودته إلى منزله.
وتابع: “نحن الأصحاب الحقيقيون لهذه الأراضي”.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 أكتوبر الجاري، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في 22 من الشهر ذاته.
المصدر: الاناضول